نظمت جمعية تماسينت لمتابعة آثار الزلزال بمركز تماسينت أمام مقر جماعة إمرابطن صباح اليوم 09 يناير 2010 وقفة إحتجاجية أخرى للمطالبة بإستكمال بناء منازل المنكوبين، وذلك بعد مرور أكثر من شهرين على توقيف عملية إعادة البناء من طرف الفريق المدني المكلف بهذه العملية بتواطئ جميع المسؤولين من سلطات ومجلس جماعي، غير مبالين بطول معاناة المنكوبين خصوصا منهم الأطفال والنساء والشيوخ. وتأتي هذه الوقفة الإحتجاجية حسب الكلمة التي ألقلها رئيس الجمعية معتصم الغلبزوري، كإستمرار في الأشكال النضالية التي تنظمها الجمعية من أجل بذل المزيد من الوحدة والصمود والعزم على مواصلة المعركة حتى إسكان آخر منكوب قائلا: 'مقبلين في الأسبوع القادم إن لم تستجب الدولة على مطالبنا العادلة والمشروعة على إخراج برنامج نضالي تصعيدي ونحن مستعدين لخوض أشكال نضالية سيتم تسطيرها في هذا البرنامج حسب المكان والزمان'، محذرا في نفس الوقت من التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تنجم على إستمرار الدولة في نهجها المتمثل في سياسات اللامبالاة والتماطل والتسويف والهروب إلى الأمام والآذان الصماء. هذا وقد طالب رئيس الجمعية المنكوبين بضرورة المشاركة الحاشدة وبذل المزيد من العمل في الدواوير لتعبئة أكبر عدد ممكن من الجماهير الشعبية وتوعيتهم بواجبهم النضالي في سبيل إنتزاع حقوقهم التي تكفلها كل القوانين والمواثيق، خصوصا منها السكن الجدير بالذكر أن عملية إعادة البناء مازالت متوقفة في كل الدواوير، خصوصا في دوار آيث موحند أويحيا وإصريحن وإكلتومن وثغانينت المشكلين ما مجموعه 44 أسرة منكوبة لم يصل بناء المنزل فيها سوى إلى مستوى بناء الجدار الخارجي لدوار آيث موحند أويحيا ( 11أسرة منكوبة ) أما الدواوير الأخرى فمازالت أسرها تنتظر إستكمال تبليط المساحة المتبقية من المنزل ( 60 متر مربعة ) وتوفير النوافذ والأبواب، بغض النظر على المصاريف التي يمكن لبعض الأسر القليلة توفيرها على نفقتها الخاصة من أجل إستكمال توفير المرحاض والكهرباء والماء والصباغة وغيرها... أما الكثير من هذه الأسر فسيبقي على المنزل على ماهو عليه لأنها فقيرة وأحوالها المادية ضعيفة جدا.