أكدت صحيفة "إيل موندو" الاسبانية، اليوم الأحد، أن المغرب، البلد الذي انخرط في سياسة التحديث والانفتاح على السوق الدولية، يعتبر وجهة مفضلة للمستثمرين الإسبان. وأبرزت الصحيفة في ملحقها الأسبوعي "ميركادوس" (أسواق)، الذي تخصصه للأخبار الاقتصادية، الاستقرار الاقتصادي والسياسي الذي تتميز به المملكة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المغرب انخرط خلال السنوات الأخيرة في مسلسل للتحديث والانفتاح على السوق الدولية من أجل تحسين المحيط القانوني للاستثمارات. وكتبت الصحيفة الاسبانية أن المغرب أصبح ، بفضل ديناميته الاقتصادية ، "منصة أساسية" بالنسبة للشركات الاسبانية الراغبة في تطوير أنشطتها في الخارج، مذكرة بالارتفاع المتزايد لعدد الشركات الاسبانية التي قررت الاستقرار في المغرب خلال السنوات الأخيرة. وقالت "إيل موندو" إن الاقتصاد المغربي ظل في مأمن من انعكاسات الأزمة المالية والاقتصادية الدولية التي تعصف بإسبانيا، داعية المستثمرين الاسبان إلى الاستفادة من الإمكانات التي يوفرها الاقتصاد المغربي لتعزيز تواجدهم في المملكة. وكمثال على ذلك، أشار الملحق الاقتصادي إلى الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي الذي يهدف من خلال استراتيجية على المدى القريب والمتوسط إلى تطوير بنيوي للصناعة المغربية وتطوير القطاعات التنافسية للاقتصاد المغربي كقطاعات الاوفشورينغ والسيارات والطيران والالكترونيك والنسيج. ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس الكونفدرالية الإسبانية للمقاولات (اتحاد أرباب العمل الاسبان) خيسوس بانيغاس قوله إنه بالنظر إلى الفرص التي يتيحها الاستثمار في المغرب فإن تواجد الشركات الاسبانية سيشهد "ارتفاعا مهما" خلال السنوات القادمة. ومن جهته، أبرز وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار الاهتمام المتزايد الذي يوليه المستثمرون الاسبان للمغرب، مؤكدا أن المملكة تعد وجهة "متميزة" للشركات الاسبانية بحكم القرب الجغرافي بين البلدين والتسهيلات المقدمة للمستثمرين الدوليين. وأكد السيد مزوار أن القطاعات التي تهم المستثمرين الاسبان تتمثل بالخصوص في الطاقات المتجددة والفلاحة والعقار والسياحة، مشيرا إلى أن المغرب لم يتأثر جراء الأزمة المالية بفضل جهود الحكومة والقطاع الخاص لتعزيز الثقة في السوق وتعزيز الطلب المحلي.