يشتكى مستعملو الطريق الجهوية الرابطة بين مدينة البئر الجديد وأولاد افرج، من الحالة التي آل إليها المقطع الطرقي الواقع بين سد "بن معاشو" ومفترق الطريق الجهوية 318R، مُعبرين عن استيائهم من "سياسة الآذان الصماء التي ينهجها المسؤولون تجاه الشكايات المتكررة وحوادث السير المتعددة التي يعرفها المقطع المعروف بطريق بن معاشو". وعبر عدد من مستعملي الطريق، عن أسفهم لوضعية طريق جهوية تعرف حركة مرورية كبيرة بالليل والنهار، وتستعملها السيارات الخفيفة وسيارات الأجرة الكبيرة بكثافة، إضافة إلى شاحنات نقل البضائع التي تربط بين الدارالبيضاء وعدد من مناطق دكالة.
"المقطع الطرقي المحاذي للسد يبلغ طوله 4 كيلومترات بالضبط"، يضيف أحد مستعمليه، "ويشهد حوادث سير واحتكاك عديدة بين السيارات نظرا لضيقه وتآكل جنباته الحادة، خاصة إذا تعلق الأمر بشاحنتين متعاكستين ومحملتين بالبضائع، أو حين يرفض السائقون التزام أقضى اليمين خشية تمزق العجلات، ما يتسبب في عرقلة حركة المرور أو انقطاعها أحيانا".
وتساءل سائق سيارة أجرة كبيرة، في تصريحه للجريدة، عن سبب إهمال هذا المقطع الطرقي من طرف الوزارة المعنية رغم أهميته من جهة، وحالته الكارثية من جهة ثانية، مستنكرا في نفس الوقت سياسة الترقيع التي تشهدها الطريق بين الفينة والأخرى، حيث يتم استغلال الأتربة المجاورة للطريق لترميم الجنبات، إذ سرعان ما تعود الأمور إلى وضعها غير الطبيعي مع أولى قطرات المطر.
وأشار أحد سكان المنطقة إلى أن بعض الشبان يتطوعون بين الفينة والأخرى، ويقومون بترميم المقطع الطرقي بما لديهم من وسائل ومعدات بسيطة مقابل دُريهمات يجود بها بعض السائقين على المتطوعين، وذلك في غيابٍ تام لأية مبادرة وزارية من شأنها إصلاح 4 كيلومترات بكيفية تحفظ سلامة وصحة وأمن المواطنين.