في الوقت الذي التزم فيه مسؤولو نيابة التعليم بالجديدة وأكاديمية الجهة الصمت مفضلين عدم التدخل في ما بات يعرف بحادث "اقتحام ثانوية الورد بجماعة هشتوكة"، أصدرت عدد من الهيآت النقابية بيانا شديد اللهجة تندد فيه بتداعيات هذا الملف وما تلاه من أحداث. وفي بيان توصلت "الجديدة 24" بنسخة منه، اتهمت الهيآت النقابية الممثلة بمؤسسة الورد عقب اجتماعا طارئا لها من اجل مناقشة تداعيات هذا الملف، اتهمت رئيس جماعة هشتوكة صحبة بعض الغرباء، باقتحام حرم الثانوية الإعدادية الورد، صباح يوم الاربعاء الماضي، للاحتجاج على قرار منع تواجد التلميذات والتلاميذ بالمؤسسة خارج حصصهم الدراسية وهو بالمناسبة، يضيف البيان، "قرار وزاري معمول به في كافة المؤسسات التعليمية عبر التراب الوطني، وما صاحب هذا الاقتحام من فوضى عارمة اختل معها السير العادي للدراسة"، حيث " وُجّهت إهانات بالجملة للطاقم الإداري والتربوي من طرف رئيس جماعة هشتوكة" ، كما جاء في تصريح البيان.
ودعت الهيآت النقابية رئيس الجماعة بالانكباب على ايجاد حلول بديلة للتلاميذ المتضررين عبر احداث مرافق تربوية واجتماعية داخل جماعته لفائدة ابناء المنطقة عوض "تماديه في عنتريته وعجزه عن التمييز بين حدود الفضاء التربوي والسوق الانتخابوي".
هذا وأدان نفس البيان النقابي "الهجوم البربري والاعتداء الشنيع على حرمة المؤسسة وأطرها الإدارية والتربويةمحمّلا رئيس جماعة هشتوكة كامل المسؤولية على ما تسبب به من خلل دراسي ومس بكرامة المؤسسة وكافة العاملين بها وتبخيس أدوارهم التربوية والتعليمية" مع مطالبته ب" تقديم اعتذار رسمي وعلني لأطر المؤسسة ووضع حد لتصرفاته الطائشة".
من جهة وفي سياق متصل توصلت "الجديدة 24" بعريضة موقعة من قبل الأطر الإدارية والتربوية العاملة بالثانوية الإعدادية الورد بسلكيها الإعدادي والتأهيلي استنكرت من خلال بشدة "السلوكات المشينة الصادرة عن رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ المنتهية صلاحيتها منذ أبريل 2013 والذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس الجماعة القروية لاثنين هشتوكة"
واتهمت العريضة المسؤول الأول عن الشأن المحلي للجماعة باستغلال يوم الاثنين موعد السوق الأسبوعي للقرية لإقامة هذا التجمهر الخارج عن القانون حتى يتسنى له الترويج لصورة المرشح الذي يخدم مصالح أبناء المنطقة ، ليتضح جليا وللعيان أن الغرض الرئيسي الذي يحركه هو القيام بحملة انتخابية سابقة لآوانها، والمتاجرة السياسية على حساب مصلحة التلاميذ وحرمة المؤسسة وكرامة الأطر الإدارية والتربوية العاملة بها".
وطلبت العريضة الجهات المسؤولة محليا و إقليميا وجهويا ووطنيا اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة دفاعا عن سمعة المدرسة العمومية وكرامة رجال ونساء التعليم، ومصلحة التلميذ الذي يقع في صلب الاهتمام والفعل والتفكير.
هذا وقد تعذر علينا الاتصال برئيس الجماعة لسماع رأيه في هذه النازلة ويبقى حق الرد مكفول.