أوقفت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة شخصا يحمل جنسية سورية وزوجته ومسيرا و12 فتاة من داخل مركز للنداء بشارع محمد الخامس بوسط الجديدة. وكانت المصالح الأمنية قد توصلت بمعلومات تفيد بأن سوريا وزوجته المغربية يديران مركزا للنداء بوسط المدينة يستغل في أمور تتنافي مع القانون و الرخصة التي منحت لهم من أجل استغلال مركز للنداء بالمغرب.
وكانت الشركة المتخصصة في مراكز النداء (centre d'appel) قد وزعت خلال الشهر الماضي منشورات في الشارع العام بالجديدة تطلب فيها موظفات شابات للعمل بهذا المركز الذي افتتح ابوابه حديثا بعاصمة دكالة، وفور الاتصال بالأرقام الهاتفية كان يجيبهم المواطن السوري بأنه مركز للنداء مختص في الدردشة والأبراج وغيرها.
وكانت الإعلان الاشهاري ( الصورة) يشترط فقط الفتيات من دون الرجال وهو ما أثار شكوك المواطنين وكذا الأجهزة الأمنية بالمدينة، لتتم بعد ذلك عملية الترصد والتتبع إلى حين التأكد من النوايا الحقيقية لصاحب هذا المركز المفترض وزوجته المغربية والمسيّر.
وبعد مباشرة التحري والبحث من طرف العناصر الأمنية تم الاهتداء إلى أن أرقام النداء لهذا المركز، التي تحمل ترقيما مصريا وليس مغربيا، لا تجيب على مكالمات المغاربة، وباتت تجيب فقط على مكالمات العرب، خاصة الخليجيين، كما أن المكالمات الهاتفية تجاوزت الحدود المسموح بها وباتت تستعمل في أمور تتنافي والأخلاقيات وأصحبت تأخذ طابعا اباحيا.
هذا وقد تم توقيف 12 فتاة تشتغل في هذا المركز، كما تم أيضا توقيف زوجة السورى صاحب الشركة المفترض ومسيِّر، هذا في الوقت الذي أوقف فيه المواطن السوري في وقت متأخر من الليلة الماضية، في السد القضائي بمدخل مدينة الجديدة وكان على متن سيارة من نوع مرسيدس (الصورة) بعد مطاردته من طرف عناصر الشرطة القضائية.
والى حدود كتابة هذه السطور مازالت الأبحاث متواصلة من طرف فرقة الأخلاق العامة مع الموقوفين رهن الحراسة النظرية في انتظار ما ستقرر النيابة العامة في حقهم.