عندما يبلغ السيل الزبى وتبلغ سياسة "الحكرة " الى أشدها وعندما يقف المواطنون عاجزون اما م هول ارتفاع فاتورة الكهرباء تذب روح الاحتجاج في عروق كل متضرر وصلت به فاتورة الكهرباء إلى الإفلاس في بعض الأحيان والسخط على الأوضاع المعيشية . ورغم الإنزال الأمني الكثيف تفاديا لكل انفلات وقف عدد من المواطنين أغلبهم من النساء اليوم الخميس 4دجنبر الجاري أمام مقر الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الكهرباء بالجديدة احتجاجا على غلاء فواتير الكهرباء. استجابة لنداء الإتلاف المحلي لمنظمات حقوق الإنسان بالجديدة
ورفع المحتجون شعارات تنديدية ولافتات تعبر عن معاناتهم من ارتفاع فاتورة الشهور الأخيرة خاصة شهري يوليوز وغشت. وأوضح متضررون للجديدة 24 أن فاتورة هذين الشهرين سجلت أرقاما قياسية بلغت في بعضها إلى 3000 درهم بالرغم من أنهم لا يتوفرون على أجهزة مكيفة والتي يمكن أن تساهم في ارتفاع الاستهلاك في الشهرين اللذين عرفا حرارة مفرطة وهو الأمر الذي يتحجج به مسؤولوا الوكالة كلما ووجهوا بأي احتجاج.
وتأتي هذه الوقفة الأولى بعد ما وعد المنظمون انه ستكون وقفات أخرى احتجاجا على ما وصفوه في تصريحات متطابقة بالارتفاع المهول لفواتير الماء والكهرباء. وقام المحتجون بنصب ورفع لافتات أمام مقر الوكالة المستقلة أشاروا من خلالها إلى عودة الوكالة للرفع من فواتير الماء والكهرباء، مطالبين بتدخل عاجل للسلطات والجهات المسؤولة لوضع حل عاجل للفواتير الحارقة لجيوبهم. إلى ذلك، صدحت حناجر المحتجين بشعارات شاجبة لغلاء الأسعار بصفة عامة وأسعار الماء والكهرباء بشكل خاص ، كما نددوا بالسياسة الحكومية وتغولها على الفقراء والمستضعفين.
وفي الختام ، ألقى السيد عسال كلمة ختامية بإسم الإتلاف المحلي لمنظمات حقوق الإنسان بالجديدة وقد تمحورت كلمته حول استنكار الهجمة الشرسة للحكومة الحالية على القدرة الشرائية الضعيفة للمواطنين وإذعانها(الحكومة ) لتوصيات المؤسسات المالية الدولية على حساب جملة من الحقوق الإقتصادية والإجتماعية للشعب المغربي ، كما عبرت مجموعة من المواطنين في كلمات معبرة عن امتعاضها من ما أسمته باحتقار الفقراء والازدراء بحالاتهم
وفي نفس السياق دعا المنضمون إلى التكتل بكثافة يوم الخميس القادم للاستمرار في الاحتجاجات إلى ان تستجيب الحكومة إلى مطالبهم المتجلية في تخفيض ثمن الفاتورة وتصحيحها بما يتناسب والقدرة الشرائية للمواطنين