بعد الحرب الشرسة التي شنتها السلطات المحلية بمدينة الجديدة منذ سنتين خلت على مقاهي الشيشة بالمدينة، والتي توجت بإغلاق كل المقاهي بالمدينة، حول مدخنو الشيشة بعاصمة دكالة وجهتهم الى الجوار بمقاهي منتجع سيدي بوزيد. وعلى مقولة "مصائب قوم عند قوم فوائد" باتت العديد من المقاهي التي تقدم "الشيشة" بمنتجع سيدي بوزيد تعيش أحلى أيامها حينما باتت تستقطب كل الزبائن الذي كانوا سابقا من رواد مقاهي الشيشة بمدينة الجديدة، بعد أن اغلقت تقريبا كل المقاهي من طرف السلطات المحلية.
وعاينت "الجديدة 24" أكثر من 7 مقاهي بمنتجع سيدي بوزيد باتت حاليا تقدم "الشيشة" بكل أريحية في ظل الصمت الغير مبرر للسلطات المحلية بجماعة مولاي عبد الله والتي باتت عاجزة عن احتواء انتشار هذه الظاهرة بعد ان استغلت بعض المقاهي والمطاعم الجديدة التي رأت النور خلال السنة الجارية بالمنتجع وباتت هي الاخرى تقدم "الشيشة" الى روادها، مع ما يدره عليها هذا الميدان من أرباح ومداخيل تسيل اللعاب.
كل ذلك يقع أمام مرمى ومسمع من قيادة الجماعة، علما أن هذه القيادة تعززت بقائد جديد لم يتجاوز تعيينه فيها ال 3 أشهر بعد.
جدير بالذكر أن القيادة السابقة وبتنسيق مع الجماعة القروية لمولاي عبد الله والسلطات الاقليمية، سبق وأن شنت حملات سابقة بل وأغلقت العديد من المقاهي بسيدي بوزيد، لكن الظاهرة عادت مؤخرا بشكل قوي وباتت تشكل خطرا على صحة المواطنين وصحة أبنائهم.