يأخذ هذه الأيام موضوع تصميم التهيئة النصيب الأوفر من النقاش بين ساكنة مركز أولاد افرج، خصوصا بعد وضع نسخة من التصميم وسط مقر الجماعة القروية للاطلاع عليها من طرف عموم الساكنة، وإرفاقها بإعلان حول استقبال الطعون فيما يخص مضمون التصميم الجديد طيلة شهر أكتوبر الجاري. توسيع النفوذ الترابي لجماعة أولاد افرج في مختلف الاتجاهات يعتبر السمة الغالبة على التصميم الجديد، حيث ستصبح بعض المناطق التابعة حاليا للجماعات المجاورة تابعة لمركز أولاد افرج بموجب هذا التصميم، وذلك بحكم قرب تلك المناطق منه من جهة، وحاجة المركز إلى تأهيل بنيته التحتية من جهة ثانية، والرفع من قيمة الأراضي الفلاحية والممتلكات الخاصة لدى أصحابها من جهة ثالثة.
وقد لقي التصميم الجديد استحسان عدد كبير من المهتمين بالشأن المحلي، حيث سيعطي صورة جديدة للمركز من حيت بنيته التحتية والشكل العام للمناطق المجاورة والأحياء المستقبلية، إضافة إلى عدد المنشئات الجديدة التي تضمنها التصميم الجديد كتخصيص بعض المناطق للأحياء الراقية (فيلات)، وأحياء أخرى من عدة طوابق، إضافة إلى تأثيث المركز ببعض المدارات الطرقية والمناطق الخضراء، وكذا خلق بعض المشاريع الاقتصادية وسط أولاد افرج.
لكن بالمقابل، فقد التقت الجريدة عددا من المنتقدين لهذا التصميم، خصوصا على مستوى بعض المدارات والطرق المارة من الملك الخاص، حيث من المنتظر أن تستقبل الجماعة عددا مهما من طلبات الطعن خلال هذا الشهر، وذلك بهدف اتخاذها بعين الاعتبار في التعديلات الذي سيعرفها التصميم في الأسابيع المقبلة، حتى يصبح مُعتمَدا بشكل رسمي ونهائي في أفق تطبيقه على أرض الواقع، الشيء الذي سيساهم مستقبلا في تغيير صورة المركز وتحويلها من طابع البداوة إلى التمدن والتحضر.