تفعيلا لمضامين للخطاب الملكي السامي ، بمناسبة الذكرى 38 للمسرة الخضراء الذي حث فيه على ضرورة إشراك جميع فعاليات المجتمع المدني حول النقاش الدائر حول القضية الوطنية، نظمت جمعية حنا واحد للدفاع عن الوحدة الترابية ندوة دولية لمقترح الحكم الذاتي وانتهاكات حقوق الإنسان داخل مخيمات تندوف، وذلك مساء يوم الاثنين 05 ماي 2014 بقاعة بدر للحفلات بسيدي بنور تحت رعاية عامل صاحب الجلالة على إقليمسيدي بنور، الذي حضر هذا الحفل مرفوقا بالكاتب العام للعمالة وباشا المدينة ورئيس قسم الاستعلامات العامة بالعمالة ورئيس المنطقة الإقليمية للأمن وقبطان سرية الدرك الملكي بسيدي بنور وقائد القوات المساعدة وقائد قيادة بوحمام وعدة فعاليات من المجتمع المدني. الندوة عرفت حضورا وازنا للمنظمات الدولية والجمعيات الوطنية المدافعة عن وحدتنا الترابية، حيث ضمت ممثلين عن منظمة الايليسكوا العالمية والنادي الملكي 20 غشت ببلجيكة ومندوب المركز الدولي لحل نزاعات لبنان ومنظمة هيومن رايتس ووتش الولايات المحتدة الأمريكية وجمعية الشباب المغربي الملكي لدعم الإصلاح ونقابة الصحافيين لجهة مراكشالحوز والرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة وأبناء عمومتهم بالخارج وجمعية الصحراء بيتنا للدبلوماسية الشعبية الإستباقية والرابطة الوطنية للشرفاء الحسانيين العلويين، كما حضرها عدة فعاليات وطنية من بينهم الشريف مولاي ماء العينين بولدن الأستاذ سيدي محمد العنبوري الإدريسي الدكتورة لالة رجاء غانمي الدكتورة أسماء مصطفى الصادق عبد الرحمان من جمهورية السودان الدكتور احمد غزاوي جمعية مغاربة الأمريكيين واشنطن والأستاذ عزيز العلوي محمد وجمعية السلام للدفاع عن الوحدة الترابية ذات الطابع الدولي والتوجه الملكي جمعية المنى لدعم القدرات النسائية والتنمية والمناظرة الصحراوية عزيزة يحضيه.
هذا وقد تناول المشاركون في جل محاور هذه الندوة المسلسل الديمقراطي الذي قطعته قضية صحرائنا المغربية والتعبئة الشاملة التي يجب سلكها من أجل تأكيد مغربيتها أمام المجتمع الدولي وعلى أن سيادة المغرب على جميع صحرائه لا يمكن بأي حالا من الأحوال أن تكون موضوع مفاوضات وعلى أن هذه القضية هي محط إجماع المغاربة قاطبة، وقد تجلى حماس منظمي هذه الندوة في الملصق الذي علق في طاولة المحاضرين والذي رفع فيه شعار "نطالب برحيل المينورسو" " MINORSO DE GAGE"، تحت مبرر ما جاء في مقدمة نص قرار مجلس الأمن رقم 1429 المؤرخ في 30 يوليوز 2002 ،كما تميزت هذه الندوة بطرح إشكالية انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب داخل مخيمات تندوف واعتبارها جرائم ضد الإنسانية وأن هذه القضية فضحت ادعاءات البوليساريو حول حقوق الإنسان ، وكشفت الدور الجزائري الخطير في الإشراف على انتهاكات صارخة لحقوق أساسية لمحتجزين فوق ترابها .
ومن بين المتدخلين في هذه الندوة بعرض قيم المناضلة الصحراوية رئيسة رابطات الكاتبات المغربيات عزيزة يحضيه التي تناولت في معرض حديثها النضالات التي يجب اتخاذها من أجلإيجاد حل عادل ومنصف لقضية الصحراء المغربية، كما أبرزت في مداخلتها قيم المواطنة الحقة الواجب اتخاذها من طرف الجمعيات المدنية والحقوقية من أجل وحدة قضيتنا الترابية وتثبيت السيادة الوطنية في أقاليمنا الجنوبية والدفاع عن مقدساتها والتفكير الناجع والسبيل لدحض المجهودات المزيفة للانفصاليين في أطروحتهم بالمحافل الدولية المعادية للوحدة المغربيةكما أشارت بدورها الى معاناة المحتجزين في مخيمات تندوف ،المحرومين من أبسط الحقوق،وأعربت عن استنكارها الشديد لهذه الممارسات اللا انسانية
كما عرف هذا اللقاء مداخلة قيمة بالصوت والصورة عبر الانترنيت للصحفي والمناضل عن وحدتنا الوطنية الأستاذ عبد الرزاق نسيب من دولة البرازيل الذي ينشط في المجال الدبلوماسي وبالبرلمان البرازيلي في قضية الصحراء المغربية حيث أكد على الدور الذي تلعبه الجمعيات في التعريف بقضيتنا الوطنية العادلة على الصعيد الدولي في ضل الخرجات المزيفة للبوليساريو و اكدت على اهمية التعبئة الشاملة التي يجب اتخاذها في قطع الخط على المعادين للمجهودات التي يبدلها المغاربة قاطبة لإثبات مغربية صحرائنا.