تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة لمفوضية الشرطة بأزمور، عصر اليوم السبت، من إيقاف مُروجَ كبير لمسكر "الماحيا" أو المشروبات الكحولية الغير المشروعة، المدعو "عفيفي" وهو من ذوي السوابق العدلية. وجاء الايقاف ضمن الحملات التطهيرية التي تشنها مصالح أمن ازمور الرامية إلى تتبع أنشطة تجار الممنوعات ووسطائهم ومساعديهم بجل أحياء المدينة، ونصب الكمائن المناسبة لهم، والإيقاع بهم في حالة تلبس .
فبفضل اليقظة التي تتميز بها، داهمت الفرقة الأمنية المكونة من رئيس الشرطة القضائية العميد هشام ، و4 عناصر أمنية، حيث ضبط الجانح وهو داخل معمله التقليدي النشيط المجهز بوسائل وأواني معدة لتصنيع مسكر ماء الحياة.
وقد تمت مداهمة المعمل من طرف العناصر الأمنية بعد مقاومة شديدة من طرف التاجر الذي حاول الفرار من مسكنه المتواجد بدوار الدغوغي بمنطقة سيدي علي التابع لترابية الدرك الملكي لأزمور، وقد تم اعتقال الموقوف بتهمة صناعة وترويج المشروب الروحي، “ماء الحياة” والتي حددت في 230 لتر من مسكر ماء الحياة، و93 لتر من مسكر "الروج" بالإضافة إلى 56 قارورة من مسكر الحياة المسمى حسب مروجيه ب" النحلة " كما تم حجز 7 براميل المخصصة لتقطير ماء الحياة،إلى جانب الأواني التقليدية ومبرد كهربائي كان يستعمله التاجر الموقوف في تبريد النبيد،مع حجز كلب حراسة ودراجة نارية مجهولة الوثائق. عملية توقيف تاجر الكحول بدوار الدغوغي عرفت حضور شخصي لرئيس الأمن الإقليمي المراقب عبد العزيز بومهدي مرفوقا برئيس مفوضية الشرطة العميد شرف الدين القسراوي، اللذان عاينا الحدث.
هذا وقد عرف حضور رئيس الأمن الإقليمي بمكان الإيقاف استحسانا كبيرا من طرف الساكنة والرأي العام المحلي بأزمور، بحيث قام رئيس الأمن الإقليمي بزيارة ميدانية لأهم مناطق أزمور.
وأمام استفحال ظاهرة التعاطي للمخدرات والكحول وتفشيها بين صفوف الشباب واليافعين من أبناء أزمور، تبقى المجهودات المبذولة من طرف المصالح الأمنية الإقليمية جديرة بالتقدير والتثمين، لا سيما وأن المقاربة الأمنية الجديدة المعمول بها محليا تنهج سياسة القرب والتشارك والانفتاح على جميع الفعاليات التي تهتم بمصلحة المواطن والصالح العام.