للأسبوع الثاني على التوالي واصل عامل إقليمالجديدة، السيد معاذ الجامعي، لقاءاته التواصلية مع المواطنين، بعد اجتماعه، مساء اليوم الاثنين، مع ممثلي بعض جمعيات المجتمع المدني ونخبة من ساكنة الملحقة الإدارية السادسة. حضر هذا اللقاء، الذي جرى داخل مقر الملحقة الإدارية السادسة بحي سيدي موسى، كل من الكاتب العام للعمالة وباشا المدينة وقائد الملحقة الإدارية السادسة، ورئيس الأمن الإقليمي الذي كان مرفوقا برئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، والقائد الجهوي للدرك الملكي والقائد الاقليمي للقوات المساعدة والقائد الاقليمي للوقاية المدنية.
وقد تحدث عامل الإقليم في مستهل الاجتماع عن الغاية من عقد اللقاء، حيث أوضح أن زيارته منطقة الملحقة الإدارية السادسة جاءت لعدة اسباب من أهمها أن هذه المقاطعة تضم أكثر من 9 دواوير، تم الحاقها سنة 2009 بالمدار الحضري لمدينة الجديدة، وهو ما يتطلب جهدا من السلطات المحلية، للعناية أكثر بهذه المنطقة من أجل تأهيلها على المدى المتوسط والطويل.
كما تحدث عامل الاقليم بالمناسبة عن الهاجس الأمني الذي يبقى الرهان الأكبر لدى الساكنة ، وهو أمر يندرج في سياق سياسة القرب مع الساكنة، حيث أكد مجددا على سعيه وبالتنسيق مع كبار المسؤولين الامنيين بالاقليم، من أجل محاربة الظواهر المتسببة في ارتفاع معدل الجريمة والانفلات الامني، موضحا في هذا الباب بضرورة محاربة ظاهرة انتشار المخدرات والحبوب المهلوسة والتي اصبحت اولى الاولويات لدى المسؤولين.
وقد فتح نقاش حواري بين مكونات المجتمع المدني والمسؤول الأول عن الإقليم، بحيث تطرق أغلب المتدخلين إلى الجانب الأمني خاصة الإنارة العمومية والتي تنعدم بشكل كبير بمنطقة المقاطعة السادسة، خاصة بدواوير لغنادرة ولشهب والطجين وغيرها. كما كانت المناسبة أيضا بطرح القضايا المتعلقة بالجانب الاجتماعي بخصوص إعادة تأهيل هذه الدواوير.
من جانبه أجاب عامل الاقليم على مجموعة من التدخلات، معتبرا أن المشكل لا يتلخص في انعدام الانارة العمومية فحسب، بل الامر يتعدى الى ما هو أهم من ذلك على اعتبار أن هذه الدواوير، في حاجة الى اعادة هيكلة وتأهيل شاملين، والمتمثلة في توسيع واحداث الشوارع والازقة بداخل هذه المناطق حتى تسهل حركة السير، هذا بالاضافة الى انجاز واحداث مجاري لمياه الصرف الصحي والماء الصالح للشرب، حيث أكد في هذا الاتجاه بأن الدراسة الخاصة بمشروع التأهيل هي الان قيد الانجاز من طرف مؤسسة العمران، وسيكون المشروع جاهزا في الوقت المناسب.
وفي الاخير اختتم عامل الاقليم كلمته بالتركيز على الدور الهام الذي يشكله إدماج المواطنين في سياسة الإصلاح في شتى الميادين، وذلك من أجل مواصلة النهج الجديد الذي تسطره المحلية والامنية تفعيلا للمبادرة الملكية السامية بضرورة الانصات الى هموم المواطنين والتواصل معهم عن قرب.