عقد عامل إقليمالجديدة معاد الجامعي اجتماعا موسعا، مساء هذا اليوم الاثنين، مع ساكنة الملحقة الإدارية الأولى ممثلة في بعض ممثلي جمعيات المجتمع المدني ونخبة من سكان المنطقة. وقد حضر هذا اللقاء، الذي جرى داخل مقر المقاطعة الاولى، كل من الكاتب العام للعمالة وباشا المدينة وقائدة الملحقة الإدارية الأولى سمية عياد والخليفة الأول للملحقة وأعوان السلطة المحلية، ورئيس الأمن الإقليمي المراقب العام نورالدين السنوني الذي كان مرفوقا بنائبه الأول العميد المركزي حسن خايا ورئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية العميد إبراهيم الوراوي والقائد الجهوي للدرك الملكي العقيد عبد المجيد الملكوني إلى جانب ممثلي عن القيادة الجهوية للقوات المساعدة والوقاية المدنية وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والمحلية.
وقد تحدث عامل الإقليم في مستهل الاجتماع عن الغاية من عقد اللقاء، حيث أوضح أن منطقة الملحقة الإدارية الأولى لها وقع محلي استراتيجي مهم،حيث أبرز أن الغاية من التواصل الذي احتضنته الملحقة الإدارية الأولى هي البحث عن كيفية انخراط الساكنة في مشروع التواصل مع المسؤولين من مختلف أطيافهم خاصة على المستوى الأمني الذي يبقى الرهان الأكبر لدى الساكنة ، وهو أمر يندرج في سياق سياسة القرب مع الساكنة.
كما أوضح عامل الاقليم أن هذا المشروع التواصلي يقتضي إدماج جميع مكونات المجتمع المدني ، لأنه لا يمكن استثناء أبناء المنطقة. فلا بد من إشراكهم في الاستفادة من البحث عن السبل الناجعة وعن الخصاص الذي تفتقره المنطقة من أجل انعتاق شبابها من الدخول في دهاليز المخدرات التي تساهم بشكل كبير في ارتفاع معدل الجريمة ،. ثم تساءل عامل الإقليم ممثلي ساكنة المنطقة عن المطلوب تقديمه إلى السكان في هذا اللقاء الذي يعتبر الأول من نوعه منذ تعيين معاد الجامعي على رأس عمالة إقليمالجديدة؟،
اللقاء التواصلي بين عامل إقليمالجديدة وساكنة الملحقة الإدارية الأولى عرف فتح نقاش حواري بين مكونات المجتمع المدني والمسؤول الأول عن الإقليم، بحيث تطرق أغلب المتدخلين إلى الجانب الأمني انطلاقا من التحولات الايجابية الأخيرة التي شهدتها التعزيزات الأمنية والتي شكلت منعطفا جديدا في انخفاض معدل الجريمة،كما كانت المناسبة أيضا بطرح القضايا المتعلقة بالجانب الاجتماعي وخلق فضاءات ثقافية ورياضية لفائدة شباب المنطقة.
كما عرف النقاش المفتوح تدخلات كل من رئيس الأمن الإقليمي نورالدين السنوني الذي أكد في مستهل كلمته عن الإستراتيجية التي تنهجها الإدارة العامة للأمن الوطني من أجل استتباب الأمن،كما تطرق إلى ضررورة التفريق بين الواقع وما يشاع في الشارع العام، مبرزا أن الحالة العامة للوضع الأمني بالجديدة يشكل استثناءا خاصا عكس بعض المدن التي تعرف ارتفاع في معدل الجريمة، كما أوضح أن مشاركة المواطنين لرجال الأمن تعد الحل السبيل في إنجاح مهمة رجل الأمن.
من جهته ركز القائد الجهوي للدرك الملكي العقيد عبد المجيد الملكوني في كلمته على الدور الهام الذي يشكله إدماج المواطنين في سياسة الإصلاح المتعلق بالنظام الأمني،مؤكدا أن المواطن مطالب وبشكل ملح في المساهمة عبر التبليغ عن كل الوقائع الخارجة عن إطارها القانوني،وذلك من أجل مواصلة النهج الجديد الذي تسطره مختلف المصالح الأمنية وفق المنظور الصحيح.
اللقاء الهام الذي عقده عامل الإقليم مع مكونات المجتمع المدني للملحقة الإدارية الأولى، اختتمت فعالياته بجولة ميدانية للعامل وقائدة الملحقة الإدارية الأولى والوفد المرافق له لأزقة وشوارع المنطقة خاصة على مستوى السوق القديم،هذه الزيارة الميدانية للمسؤولين عرفت استحسانا كبيرا لدى ساكنة المنطقة.
هذا ومن المنتظر أن تنظم لقاءات اخرى مماثلة في باقي الملحقات الادارية بالجديدة، بالاضافة الى مدن ازمور والبئر الجديد.