خلافا للأنباء التي تداولتها صباح اليوم الثلاثاء مجموعة من الجرائد الوطنية والمواقع الالكترونية، والتي تحدثت عن تعيين معاذ الجامعي عاملا على تطوان، تأكد بعد عصر اليوم وبشكل رسمي أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة. وكان جلالة الملك محمد السادس قد استقبل بعد ظهر اليوم مجموعة من الولاة والعمال الذين تم تعييينهم في مناصب جديدة، ولم يكن من بينهم عامل اقليمالجديدة، ليتم التأكد رسميا بأن معاذ الجامعي مازال عاملا على اقليمالجديدة للسنة الرابعة على التوالي.
وبعد أن تم تجديد الثقة في معاذ الجامعي، فان هذا الاخير سيكون مدعوا إلى العمل على مواصلة الاشتغال على مجموعة من المشاريع التي اشرف عليها منذ أن تم تعيينه على رأس عمالة الجديدة قبل 3 سنوات.
وكإقليم يتوفر على إمكانيات كبيرة في مجال الاقتصاد والسياحة والفلاحة، كالجرف الأصفر والمنطقتين الصناعيتين، والطريق السيار الذي يمتد إلى آسفي ومحطة "مزاغان" السياحية ومشروع "بلادي". فان معاذ الجامعي مدعوا إلى مواصلة نفس "المشوار" الذي بدأه منذ 3 سنوات في دعم المشاريع التنموية بالمدينة.
ورغم أن الفترة الماضية التي قضاها الجامعي على رأس السلطة بعاصمة دكالة، شهدت الكثير من الانتقادات من لدن بعض المتتبعين للشأن العام المحلي، كمبالغته في الاهتمام بالمجال الفني والثقافي، عبر الدعم القوي للملتقيات والمهرجانات الفنية والغنائية، رغم اهميتها كإشعاع للإقليم على المستوى الوطني، الا أن الجامعي يحسب له خلال الفترة الماضية، اخراج مجموعة من المشاريع التي كانت حبيس الرفوف والمكاتب، الى حيز الوجود كمشروع "القطب الحضري لمازغان" (PUMA) بجماعة الحوزية في اطار مشروع الجديدة الكبرى. والذي سيمكن من بناء مدينة سكنية ستأوي 130 ألف نسمة بحلول سنة 2030، ومن بين المشاريع الهامة، التي رأت النور خلال هذه الفترة، توقيع اتفاقية مع شركة جديدة للنقل الحضري، طالما انتظرها الدكاليون، كما شهدت الجديدة أيضا مشروع إعادة هيكلة مدخل المدينة والذي انطلق بانجاز الشطر الاول الذي يمتد من ساحة نور القمر وحتى ساحة الاممالمتحدة قرب فندق المرابطين، على أن هذا المشروع سيستأنف العمل به قريبا ليشمل باقي الاشطر بإعادة هيكلة شارع محمد السادس وساحة البريجة بمبلغ اجمالي يقارب ال 5 ملايير سنتيم.
هذا والمنتظر ان يكون معاذ الجامعي على موعد مع ملفات كبيرة ستطرح على مكتبه، بفك الضغط على هذه المدينة التي تتوسع عمرانيا بشكل سريع، عبر التفكير في توسيع المدار الحضري للمدينة، والاهتمام بإصلاح البنيات التحتية والطرقات بباقي الأحياء الحديثة الإنشاء بعاصمة دكالة كأحياء السلام والنجد والأحياء المحيطة بجامعة شعيب الدكالي وكذا القطب الحضري الجديد حي المطار وغيرها.
كل ذلك من أجل هدف واحد ألا وهو دعم مكانة هذا الإقليم على المستوى الوطني، وجعله مركز إشعاع اقتصادي بإنجاز المزيد من المشاريع المتكاملة والمندمجة في المجالات الاقتصادية والعمرانية والسياحية، وتأهيل البنيات التحتية وتشجيع المبادرة الحرة والاستثمار. خاصة وان الجامعي له باع طويل في مجال الاستثمار والتدبير المقاولاتي.
يشار الى أن معاذ الجامعي قد بدأ حياته العملية كمهندس مكلف بالدراسات مع شركة "رونو" الفرنسية وشركة "أوربيت" وعين بعدها مديرا على شركة "إسما".
وفي سنة 1992، عين معاذ الجامعي، المزداد في 22 يوليوز 1962 بفاس، مديرا عاما لشركة "أكسيس تيكنولوجي"، ثم مديرا لشركة "كاب انفو"، وعينه جلالة الملك بعد ذلك مديرا للمركز الجهوي للاستثمار بالدار البيضاء.
وفي سنة 2002 عين عاملا مكلفا بالكتابة العامة بعمالة الدارالبيضاء، و معاذ الجامعي بالمناسبة متزوج وأب لثلاثة أبناء.