أحيى حملة كتاب الله العزيز بمركز مولاي عبدالله أمغار باقليم الجديدة، ذكرى المولد النبوي الشريف خارج حصن ضريح الولي الصالح مولاي عبدالله أمغار. وجرت العادة أن يحيي الشرفاء الامغاريين، بمعية حملة كتاب الله العزيز، ذكرى مولد المصطفى عليه الصلاة والسلام، بحضور السلطة المحلية بكل مكوناتها داخل الحصن في أجواء روحانية تستمد مرجعيتها من أصول التصوف. بيد أن هذه السنة عرفت حدثا مأساويا تمثل في إغلاق الأبواب المؤدية، الى حصن الضريح منذ انعقاد تظاهرة موسم مولاي عبد الله لهذه السنة، احد اكبر المواسم الدينية بالمغرب.
وحسب مصدر عليم فان اسباب الإغلاق بواسطة عدة أقفال (كما تظهر الصورة) تعود الى تشبت فئة قليلة من الشرفاء، بكون اربع عائلات لا تمت الى نسب ابي عبدالله أمغار، ولا تربطها به اي صلة، وهو الامر الذي انتهى بقسمة الهبة الملكية الشريفة على 6 أنصبة بدل عشرة، كما جرت العادة منذ تربع جلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
هذا وقال احد الشرفاء الامغاريين، انه منذ شهر غشت الماضي والى حدود كتابة هذه السطور، مازال الضريح مغلقا من طرف من وصفهم ببعض الانتهازيين الذين يسعون الى زرع الشقاق بين الشرفاء الامغاريين، في وقت يظل فيه الضريح على أسوء أحواله اذ تفوح منه مختلف الروائح الكريهة والنتنة، ومازال موصدا في وجه الزوار الذين يفدون اليه من كل انحاء المغرب.
واضاف نفس المصدر أن هؤلاء لم يستسيغوا تعيين الشاب "اسماعيل ياجد" من طرف غالبية الشرفاء كممثل لهم بعد وفاة والده، وهي الفترة التي شهدت خلالها الزاوية الامغارية، عدة اصلاحات، كان من ابرزها اعادة فتح المدرسة القرآنية، بعد جهد جهيد، اذ سعوا الى اغلاقها غير أن سعيهم، باء بالفشل ليخططوا بعد ذلك و لاهداف مادية صرفة، الى اقصاء العشرات من الشرفاء من نصيبهم من الهبة الملكية الشريفة، في سابقة من نوعها.
وأوضحت ذات المصادر أنه يوجد من ضمن هؤلاء من يحاولون التستر على تورطهم في البناء العشوائي والتجزئات السرية، بانتسابهم الى الشرف، في وقت يتوجب فيه الضرب بيد من حديد على كل العابتين بالقانون مهما علا شأنهم.
الى ذلك طالب غيور على أمر الزاوية الأمغارية من المسؤولين وعلى رأسهم وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية التدخل العاجل والفوري لوضع حد لهذه المهزلة.