نظم أساتذة الثانوية الإعدادية محمد السادس بأولاد افرج صبيحة اليوم وقفة دامت زهاء الساعة للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا ما أصبح يعرف بملف المحرومين من الترقية بالشواهد الجامعية الذين تم تعنيفهم واعتقالهم يوم الاثنين الماضي بالعاصمة الرباط. وقد انطلقت الوقفة التضامنية على الساعة العاشرة صباحا، شارك فيها أساتذة وأستاذات مختلف التخصصات بالمؤسسة، معلنين رفضهم لما أسموه مهزلة تبني المقاربة الأمنية في التعامل مع مطالب فئة عريضة من رجال التعليم، كما أصدروا بيانا في الموضوع حصلت الجريدة على نسخة منه.
وفي حديث لأحد الأساتذة الذين شاركوا في الوقفة التضامنية، أوضح للجديدة24 أن هذا التضامن يعتبر بداية لأشكال احتجاجية أكثر تصعيدا سيتم الإعلان عنها مستقبلا إذا لم يتم التعامل إيجابيا مع ملف المحرومين من الترقية بالشهادات، وإطلاق سراح المعتقلين وإعادة الاعتبار للمعنفين في أحداث الاثنين الماضي وما عرفته من هجوم شرس وقمع ممنهج في حق التنسيقية الوطنية للمجازين وحاملي الماستر أثناء فض الإضراب، معتبرا في حديثه مسألة إهانة رجل تعليم واحد هي بمثابة إهانة للأسرة التعليمية بأكملها، وأن المقاربة الأمنية أبانت عن فشلها منذ عهد الحكومات السابقة، وهو ما يستوجب التعالي عن التصرفات الاستفزازية التي لن تزيد الوضع إلا تأزما، كما دعا في نهاية حديثه إلى ضرورة تظافر الجهود في إطار تدبير تشاركي وإرادة سياسية قوية من أجل حل الأزمة بقطاع التربية الوطنية عامة وملف ترقية حاملي الشواهد من رجال ونساء التعليم قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.