أليس من حق أبناء سكان حي السلام بالجديدة أن يدرسوا بمدارس الدولة أم أن أولياء أمورهم يعتبرون ميسورين و لهم القدرة على تدريس أبنائهم في مؤسسات التعليم الخاص . قإنه السؤال الذي يطرح نفسه بقوة على القيمين على الشأن التربوي مركزيا و جهويا و محليا خاصة في ضوء الخطابات القوية للوزارة حول النهوض بالقطاع التعليمي ، فإذا كان مألوفا وجود خصاص في المؤسسات و الحجرات الدراسية في العالم القروي فمن غير المستساغ افتقار أحد أحياء مدينة صناعية كبيرة في المغرب مثل الجديدة إلى مدارس للتعليم العمومي خاصة أن هذا الحي حديث النشأة و عرف طفرة عمرانية لكن لم يتم تخصيص بقع في إطار نزع الملكية لبناء مدارس عمومية تمكن الأسر ذات الدخل المحدود من تدريس أبنائها الذين يعانون الويلات في التنقل إلى مدارس بعيدة عن مقر سكناهم بأميال .
من المسؤول عن هذه الوضعية – المشكلة التي تعرض مستقبل عدد من أبناء المغاربة للضياع ؟ و أين المسؤولين من رجال السلطة والمنتخبين و الأكاديمية الجهوية و النيابة الإقليمية من مضامين الخطاب الملكي السامي حول ضرورة النهوض بالتعليم و تمكين المغاربة من تعليم يليق بمتطلبات التنمية و يثمن الثروات البشرية التي تتعرض للهدر من طرف كائنات سياسية لا تدرك دور التعليم في تقدم الأمم كما وقع في بعض بلدان آسيا التي لا تملك غير ثروتها البشرية . فهل يتحرك المسؤولون المعنيون لتحريك المياه الآسنة أم أن دار لقمان ستبقى على حالها ؟