من خلال ما جاء على لسان مدير المركز الجهوي للاستثمار لجهة دكالة-عبدة الذي أكد انه تم استقطاب استثمارات مهمة خلال النصف الثاني من عام 2013 بعد التوقيع على 50 مشروعا أي بارتفاع نسبي يصل إلى 19% و ذلك من أجل خلق إقلاع اقتصادي متوازن، و مواكبة للتطورات البنيوية و الطفرة الصناعية و الاهتمام بمجال التكوين و التأطير. تضم جهة دكالة –عبدة أربع عمالات (عمالة الجديدة، عمالة اسفي، عمالة اليوسفية، و عمالة سيدي بنور). و قد عرفت المنطقة تطورا ملموسا على مستوى المبادرات البنيوية، في إطار الجهوية الموسعة، إلا أن هذا التطور يجب أن يواكبه اهتمام خاص و قاعدي و مؤسساتي بمجال التكوين لتحقيق التنمية المتوازنة التي لا محيد عنها لتحقيق أهداف المغرب الطموحة، و التغلب على تحديات إقتصادية جديدة دوليا.
فالتكوين العلمي و المهني يجب أن يكون في صلب الإستراتيجية المسطرة عل مستوى المنطقة من أجل سد الحاجيات الآنية و المستقبلية لمختلف القطاعات الإقتصادية الواعدة، و ذلك موازاة مع الطفرة النوعية التي تعرفها جهة دكالة-عبدة على المستوى البنيات التحتية المتمثلة في ميناء الجرف الأصفر بالجديدة و ميناء اسفي و بحر الواليدية على المحيط الأطلسي.
مما يؤهل المنطقة عامة لأن تكون في المستقبل المنظور في موقع المناطق ذات الريادة.
دور المجالس الحضرية لكل من مدينة الجديدة و مدينة اسفي و مدينة سيدي بنور و مدينة الزمامرة و غيرها من مدن الجهة في استقطاب الاستثمارات التي أهلت المركز الجهوي للإستثمار بجهة دكالة-عبدة تحقيق أرقام تصاعدية.
إن المؤهلات التي سبقت الإشارة إليها من موانئ تجارية و انفتاح على واجهة بحرية و مجموعة من العوامل الإستراتيجية أغرت المستثمر الوطني و رجحت توجه المستثمر الأجنبي إلى الاقتناع بأهمية المنطقة و الإشتغال في رحابها. و يبقى الهدف الأسمى هو تحقيق إقلاع اقتصادي متوازن بالمنطقة و ضمان التكامل الوظيفي بين مختلف مناطق الجهة مراعاة لخصوصيات كل منطقة. - تأهيل المجال السياحي كما و نوعا. - تمتين إنتاجية المنتوجات الفلاحية. - خلق أقطاب صناعية، في مجال الصناعة الغذائية و غيرها من الصناعات الخدماتية. - تأهيل مقاولات في مختلف التخصصات لتواكب حاجيات و تطلعات المستثمرين المغاربة و الأجانب، و تعزيز الجاذبية الاستثمارية بالمنطقة.
مدينة خميس الزمامرة و الواليدية نموذجا لاستقطاب استثمارات و خلق إقلاع اقتصادي واعد.
هذه الأرقام التي يتكلم عليها المجلس الجهوي للاستثمار لم يستفد منها إقليمسيدي بنور بأي رقم إضافي من شرقه إلى غربه فلله كيف اختاروا واسطة العقد على حين شمت الخير لمحاته في إقليم اسفي بلغت قيمة الاستثمار 280 مليون درهم و الباقي من 6.9 مليار درهم توجت بها الجديدة عروس البحر. فيا عزة المهدي، و يا حسرة المهدي. فهل ينتبه الغيورين و الساهرين على شأن واسطة العقد أن تبقى جسما منكوبا أو جسدا يسير برجل واحدة باتخاذ "مبادرات اقتصادية جديدة" تواكب التحولات المتسارعة و ذلك بالنظر إلى متطلبات السوق بتأهيل منطقة الزمامرة و مدينة الواليدية و سيدي بنور لجعلها وعاء لاستقطاب استثمارات جديدة "مجدية" و استغلالها بشكل أنجع من أجل خلق نواة اقتصادية و أنشطة موازية تواكب الأهداف الاقتصادية التي أنشأت من أجلها مثل الصناعات الغدائية.