توجت الزيارة الملكية بآسفي أول أمس الأحد، بإعطاء الانطلاقة لأشغال الطريق السيار الرابط بين آسفيوالجديدة على طول 143 كلم بكلفة مالية تصل إلى 4.8 مليار درهم ..المشروع الذي سيربط الأقطاب الحضرية لجهة دكالة عبدة الجديدة / آسفي ، سيمكن من تقليص مدة السفر بين المدن والمراكز التي سيمر منها الطريق السيار ومنها مدينة الجديدة، الجرف الأصفر ، سيدي إسماعيل ، سيدي بنور ، الزمامرة ، الواليدية وآسفي ، كما سيساعد على تثمين المؤهلات السياحية والصناعية والتعدينية التي تزخر بها الجهة. وحسب البيانات التقنية للمشروع، فإن الطريق السيار يتكون من أربعة مقاطع، أولها يربط الجديدة بالجرف الأصفر ويبلغ طوله 20.6 كلم ، ويبدأ من نقطة الالتقاء بالطريق السيار الحالي على مستوى الجديدة مرورا بالحوزية ومولاي عبد لله بكلفة مالية قيمتها 668 مليون درهم . أما المقطع الثاني الرابط بين الجرف الأصفر وسيدي إسماعيل على طول 39.4 كلم، فسيمر عبر جماعات أولاد حسين وسيدي عابد وسيدي إسماعيل وزاوية سايس بقيمة 974 مليون درهم . وستتولى مقاولة مغربية إنجاز الشطرين الأول والثاني ، فيما تتولى مقاولة تركية إنجاز المقطع الثالث الرابط بين سيدي إسماعيل والواليدية بطول 38.6 كلم وبقيمة 973 مليون درهم ، والمقطع الرابع الرابط بين جماعات سيدي محمد أكديم وأولاد غانم والواليدية والاثنين الغربية والذي سيمتد على طول 43.5 بقيمة مالية 1128 مليون درهم . ويضم الطريق السيار نظام أداء مغلق عبر محطة أداء ذات حاجز وسط الطريق السيار قرب آسفي وست محطات على البدلات، وعلى باحتين للخدمات وموقف مؤمن للشاحنات . تمويل مشروع الطريق السيار بين آسفيوالجديدة الذي يندرج ضمن العقد /البرنامج المبرم بين الدولة والشركة الوطنية للطرق السيارة ، سيكون من طرف الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الأوربي للاستثمار . ومعلوم أن البنيات التحتية التي ستعزز إقليمآسفي والتي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة، ومنها الميناء المعدني والطريق السيار والمحطة الحرارية ستسمح للمجمع الشريف للفوسفاط بتوطين استثمارات مهمة بقيمة 30 مليار درهم من أجل خلق قطب استراتيجي للصناعات الكيماوية بآسفي، مما سيقوي دينامية المغرب الاقتصادية في مجال صادرات الأسمدة والأعلاف الاصطناعية والفوسفاط ومشتقاته .