أعاد قاتل خالتي زوجته ظهر اليوم تمثيل فصول جريمته النكراء ، التي كانت اقترفتها يداه مساء الأربعاء الأخير بدوار المساخنة فخدة أولاد الطالب بتراب الجماعة القروية لعطاطرة . ففي الساعة الثانية من ظهر يومه الجمعة ،نقل الجاني في سيارة رباعية الدفع تابعة إلى الدرك الملكي تخفرها عدة سيارات للجهاز الأمني ذاته ، ووسط تعزيزات أمنية غير مسبوقة مخافة ردة فعل من ذوي الهالكتين ،وأمام حشد كبير من ساكنة الدوار سالف الذكر ، ترجل محمد الكرد الذي لم يظهر عليه أنه ندم عن الجرم المشهود الذي أتاه في حق شقيقتين هما خالتا زوجته .
وكانت مصادر أكدت أن الجاني كان يسكنه حقد كبير ، حيال الضحيتين حين صرح غير ما مرة لدى الدرك الملكي بكلمة "غيزت ليهم" .
ومن المنتظر أن يتم عرضه غدا الجمعة على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة .
يذكر أن مقترف الجريمة المزدوجة وهو من مواليد سنة 1974 ، كان أقدم على تصفية الغشوة رفيق المزدادة سنة 1958 وأختها أمينة رفيق المزدادة سنة 1966 ، لشك قاتل استبد به كونهما قيد حياتهما ، كانتا وراء انفصام العلاقة بينه وبين زوجته ، التي غادرت في وقت سابق بيت الزوجية رفقة ابنها الوحيد من الجاني ، واستقرت عند الضحيتين ولم تبذلا بحسب الجاني طيلة مكوث الزوجة الغاضبة عندهما أي محاولة في سبيل صلح يعيد المياه إلى مجاريها ، بل إن القاتل صرح لدى الدرك أنه يشك في كون الخالتين القتيلتين كانتا وراء أعمال سحر وشعوذة أججت نار الخصام بينه وبين زوجته التي أخذ يشك في سلوكاتها وهي التي أقامت عليه دعوى مطالبة بالنفقة ، وكان أضاف لدى الاستماع التمهيدي إليه أنه خطط لقتل الضحيتين انتقاما من كونهما كذلك من ألبتا زوجته عليه بدل نصحها بالرجوع إلى بيت الزوجية.