عندما نذكر مهام ودور مراقبي المصلحة التقنية بالبلدية نذكر دور المراقبة ومنع كل التجاوزات الحاصلة في الشوارع و الأزقة وبعض الساحات العامة وكبح جماح الذين لا يحترمون شروط البناء ومستلزمات الصحة العمومية و المرور و لا يلتزمون ببنود الرخص ومدة احتلال الملك العمومي المرخص بها ويتركون أنقاض و مخلفات البناء في الشوارع من رمال وأجور و جبس و أكوام من الأتربة و غيرها بشكل صارخ و فوضوي. مما يؤدي إلى إغلاق شوارع بأكملها وعرقلة مستعملي الطريق خاصة سيارات الإسعاف و دوريات الشرطة وهو ما يشجع بعض المنحرفين على الاختباء ليلا بالشوارع المغلقة التي يجدون فيها ضالتهم خاصة الأزقة التي تنعدم فيها الإنارة ليلا و هو ما ينطبق على مجموع من التجزئات السكنية كتجزئة الرياض و مبروكة و خولة و النجمة وغيرها…
لكن يبدو أن المصالح التقنية المعنية لاتحب العمل الميداني و لا تدري ما يدور في أرجاء المدينة من فوضى عارمة وبقايا مخلفات البناء أمام المنازل لشهور عديدة!.
إن التنمية المحلية لا تكون إلا بالانفتاح على هموم و قضايا الساكنة ومكونات الرأي العام و تدبير شوؤنهم حتى تتحقق مهمة التمثيل لمصالح المواطنين الاجتماعية و الاقتصادية و البيئية و غيرها … و التناغم و الانسجام بين حاجيات البلدية و تحمل المسؤوليات في ضل جهوية موسعة.