أقدم مساء يوم الاثنين 25 فبراير 2013 الشاب المسمى (ب – إبراهيم) المزداد 1988 بالزمامرة والقاطن بالقرية مهنته مياوم، على محاولة الانتحار وذلك بعد صعوده إلى قمة سطح العمارة (4 طوابق) المحاذية للملحقة الحضرية بسيدي بنور في واجهة المركز الثقافي بشارع الجيش الملكي. وقد حاول الشاب رمي نفسه من أعلى سطحها، أمام أزيد من 2000 مشاهد ممن احتشدوا لمتابعة هول ما سيقدم عليه، إلا أن التدخل الفردي للأمن حال دون ذلك، وتعود أسباب محاولة الانتحار هذه، حسب مصادرنا الخاصة إلى المشاكل العائلية بالأساس ( طلاق الوالدين والتشتت الأسري) وكذلك الغضب على وضعيته المادية المزرية.
وقد نجح رجال الأمن بسيدي بنور في إحباط هذه المحاولة التي كانت ستؤدي بحياة هذا الشاب بعد تدخلهم العقلاني والحضري والصعود إلى قمة السطح وفتح حوار معه بكل الليونة والتفاهم، وحثه على النزول والتخلي عن فعلته النكراء هذه، مما أفضى بإقناع الشاب والاستسلام لهم.
هذا ما يظهر أن هناك أمن عمومي محقق وعلى يقظة وحاضر بكل قوة بسيدي بنور، حيث أشرف رئيس المنطقة الأمنية شخصيا على كل مجريات هذه القضية حيث تمكن من تذويب حركة السير التي شهدها الشارع لحظة الحادث من جهة ومتابعة مجريات المحاولة بكل دقة، وحث رجال الأمن على إقناع الشاب في التخلي عن فعله من جهة أخرى، هذا في غياب أي تدخل يذكر للوقاية المدنية التي حضرت إلى عين المكان كإسم فقط في انتظار سقوط الشاب وحمله إلى المستشفى كجثة.
ويبقى السؤال المطروح للمجلس الحضري السابق لإنشائه هذه الكارثة والحالي لعدم ايجاد حل لما راكمه السابق من مخلفات هل " برج ايفل " وسط المدينة تم بناؤه كقاعدة جوية للطيران الفردي والانتحار أم ماذا بالضبط خصوصا أنه ملجأ للمتشردين واللصوص لأنه مفتوح بدون حراسة أو أبواب ؟