على مدى خمسة أيام و تحت شعار " الفرس في الموروث الثقافي المغربي " احتضنت حلبة الفروسية الأميرة لالة مليكة بمدينة الجديدة من 17 إلى 21 أكتوبر 2012 معرض الفرس في دورته الخامسة بمبادرة من جمعية معرض الفرس تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. هذا المعرض الذي أصبح له صيت عالمي ساهم بشكل كبير في تنمية المنطقة من خلال استقطاب العديد من الاستثمارات الوطنية منها و الدولية، و قد عرفت هذه الدورة برنامجا غنيا بالثقافة و الرياضة و الترفيه، حيث شهد معرضا للمنتوجات والخدمات المتعلقة بقطاع الفروسية، هذا بالاضافة الى امسيات لعروض الخيل مؤدى عنها دون ان ننسى قرية ترفيهية من اجل الاطفال. وعلى غرار السنة الماضية تم تنظيم مباراة دولية للقفز على الحواجز اضافة الى مباراة دولية في جمال الخيول العربية و قد شارك في فعاليات هذه الدورة 24 عارضا يمثلون بلدانا عريقة في تقاليد الفروسية٬ من قبيل انجلترا والمجر والبرتغال وفرنسا وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية٬ عرضوا معرفتهم وخبرتهم في هذا المجال وشاركوا في المنافسات المبرمجة ضمن هذه الدورة.إضافة فضاء قرية الأطفال التي احتضنت مجموعة من الأنشطة الترفيهية و العروض البهلوانية والاستعراضات وألعاب الفروسية الخاصة بالأطفال.
وبالموازاة مع أنشطة المعرض تمت برمجة مجموعة من المحاضرات و الندوات حول تراث الخيل العربي الإسلامي و مكانة الخيل في الغرب الإسلامي و صورة الفرس بالمغرب الإسلامي...بمشاركة عدد من الباحثين و المهتمين بهذا التراث العربي الأصيل، ليبقى اسمى فقر ات هذا المعرض و أكثر استقطابا للجماهير هو فن التبوريدة التي تستهوي العدد الهائل من زوار المعرض لدرجة أن أغلب الوةار لا يتوافدون إلا للفرجة و الاستمتاع بهذا الموروث الثقافي المغربي المحض كون هذه السنة كسابقتها عرفت مشاركة 16 سربة ممثلة لكافة جهات المملكة إضافة على سربة الجالية المغربية.
ملحوظة : عبر عدد من رجال التربية و التعليم أثناء زيارتهم لمعرض الفرس رفقة تلامذتهم في إطار المبادرة الحميدة التي سنها عامل إقليمالجديدة خلال الدورة الخامسة لفعاليات معرض الفرس عن استيائهم و تذمرهم من تصرفات أحد المسؤولين بفضاء الأطفال جراء انتهاجه أسلوب المحسوبية في توزيع بعض المحافظ " des sacs" المخصصة للأطفال، معتبرين هذا الأسلوب لا يروم الأهداف التربوية التي بني على اساسها هذا الفضاء، الذي يبقى فضاء متميزا سيما في شقه المتعلق بركوب الخيل و التشكيل، معبرين للجريدة أن من شأن هذا الأسلوب اللاتربوي أن يخلق لهؤلاء الأطفال الأبرياء عقدة نفسية و حقدا اتجاه أبناء طبقة معينة.