علمت "الجديدة 24" من مصادر مؤكدة أن رئيس الطائفة اليهودية بالجديدة الحاخام أوحيون لزار إيلي (Ouhayoune Lazaret Elie) قد توفي الاسبوع الماضي، بالديار الايطالية عن سن يناهز ال 63 سنة، و ذلك بعد مدة من معاناته مع مرض السرطان لم ينفع معه علاج. و حسب نفس المصادر فان الحاخام قد تم نقله الى فرنسا من أجل دفنه باحدى المقابر اليهودية الى جانب افراد من عائلته، و الحاخام اوحيون معروف لدى ساكنة مدينة الجديدة، التي ولد بها قبل 63 سنة، وكان جده لأمه رابي موشي كويهين حزان المدينة، فلما توفي تولى هو الإشراف على هذه المهمة بتزكية من جده منذ حوالي 45 سنة، وربط الحاخام إيلي لزار علاقة وطيدة بالراحل الحسن الثاني الذي استضافه في العديد من المناسبات، كما أهداه قلادة ذهبية ما زال يحتفظ بها إلى يوما هذا، وكان كلفه بالعديد من المهام الخاصة في بعض المناسبات.
و كان الراحل في اخر زيارة له لمدينة الجديدة قبل شهرين، قد ترأس نشاطا خيريا بمناسبة عيد العرش لفائدة نزلاء دار رعاية المسنين بالجديدة والعديد من الفقراء والمعوزين بالمدينة، نظمته الطائفة المغربية اليهودية ، بحضور شخصي لعامل اقليمالجديدة السيد معاذ الجامعي، و العديد من المسؤولين المحليين ورئيس المجلس العلمي المحلي وفعاليات أخرى جمعوية، و هو النشاط الخيري التي حضره ايضا الى جانب الحاخام اوحيون، دافيد مامان وحزان المدينة موشي أوحيون الإمام.
كما تليت خلال هذا النشاط، رسالة ألقاها الحاخام أوحيون لزار إيلي تحدث فيها عن هذا التقليد السنوي الذي دأبت على إحيائه الطائفة اليهودية المغربية، منذ أزيد من 32 سنة تزامنا مع احتفالات عيد العرش، تعبيرا منها عن تمسكها بروح الوطن، وإشاعة ثقافة التضامن والتآزر بين المسلمين واليهود المغاربة المتساكنين منذ قرون، خاتما كلمته بالترحم على روح الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني.
فيما يلي الكلمة التي القاها آنذاك الحاخام أمام عامل الاقليم خلال الاحتفال بعيد العرش المجيد :