خرج وزير التربية والتعليم محمد الوفا منتصرا من معركته مع أصحاب التعليم الخاص، بعدما لم يتنازل عن قرار منع أساتذة التعليم العمومي الاشتغال في المدارس الخاصة. اجتمع وزير التربية الوطنية محمد الوفا باتحاد التعليم الحر والتكوين بالمغرب، لمناقشة القرار الوزاري القاضي بمنع أساتذة التعليم العمومي بالقيام بساعات إضافية في المدارس الخاصة. وقالت بعض المصادر التي حضرت الاجتماع أن الوزير بدا حازما في قراره، إلى درجة أنه هدد بإلغاء الاجتماع إذا ما أصر أرباب التعليم الخصوصي، على الخوض حول هذه النقطة. وقال الوزير في الاجتماع الذي استمر زهاء الثلاث ساعات بالحرف " إن كنتم هنا لحملي على إلغاء القرار، فأنا لا أخضع للضغوطات، وإما إن كنتم هنا من أجل التباحث حول مستجدات الدخول المدرسي فمرحبا". وخلص الاجتماع على إجبار المدارس الخاصة بإمداد الوزارة باستمارة تضم لائحة الأساتذة العاملين في التعليم العمومي الذين سيشتغلون معهم في القطاع الخاص، مع التركيز على رقم تأجيره والتنصيص على ألا تتجاوز مدة الاشتغال ثمان ساعات أسبوعيا.
كما جرى الاتفاق على أن تلعب المؤسسات الخاصة دور مكون ومؤطر لرجال التعليم مستقبلا، حيث ستتكلف المدارس الخصوصية بتأطير ما يقارب 2000 خريج من حملة الشواهد المعطلين، وهو المعطى الذي زكاه الوفا وأبدى ارتياحه له.