تعرضت أشجار التين وثمارها بمنطقة أولاد افرج التابعة إداريا لإقليم الجديدة، لمرض فيروسي أتى على مساحة من الأشجار المثمرة قدرت بأكثر من 400 هكتار، وقدرت بعض الفعاليات المحلية الخسائر المترتبة على ذلك بنحو مليار سنتيم تنضاف إلى الخسائر الناتجة عن موجة الجفاف التي ضربت المنطقة هذه السنة. ليظل فلاحو المنطقة تحت وطأة المعاناة التي تدفع الكثير منهم إلى الهجرة التي سجلت في الآونة الأخيرة أرقاما مرتفعة حسب الدراسات المنجزة من طرف وزارة الداخلية ووكالة التنمية، و حسب مصادر مطلعة فان علاج هذا النوع من الفيروسات مكلف جدا، سيما ان اكتشافه جاء متأخرا. وفي هذا الصدد اتصلنا برئيس جمعية الضحى للتنمية و هي إحدى الجمعيات الحاملة لمشروع غرس ما يفوق الألف هكتار في إطار مخطط المغرب الأخضر، إضافة إلى وحدتين للتلفيف والتثمين والتجفيف كان صاحب الجلالة نصره الله قد أعطى انطلاقته خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، حيث عبر عن خشيته من انتشار هذا الفيروس ليهدد هذا المشروع الضخم والطموح، وبالتالي تشريد فئة مهمة من سكان المنطقة تعتمد على النوع من الفلاحة كمورد وحيد للعيش. هذا و علمنا أن لجنة تقنية تابعة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة قد قامت بزيارة ميدانية للمنطقة بناء على مراسلة (تتوفر "الجديدة 24" على نسخة منها) من رئيس جمعية الضحى السيد مصطفى الياجيزي. وتجدر الإشارة أن ضواحي أولاد افرج تعد من أهم المناطق المنتجة لفاكهة التين ، وتعتبر المزود الرئيسي لعدد من الأسواق المحلية ومعامل التجفيف وتستعد لاستئناف عملية تصدير هذا المنتوج مع تشغيل الوحدتين الصناعيتين للتجفيف والتلفيف، وقد بدأت فعلا عملية التسويق الخارجي عبر مستثمر فرنسي بمدينة مراكش.