شهد فضاء مدرسة أبي عبيدة بسيدي بنور مساء يوم الثلاثاء 10 يناير 2012 حفلا متميزا من تنظيم نيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم سيدي بنور تحت شعار " من أجل المحافظة على الذاكرة الوطنية " تضمن العديد من الفقرات الفنية التي قام بتقديمها تلامذة بعض المؤسسات العمومية و الخصوصية. و هو الاحتفال الذي يندرج في إطار الاحتفال بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال و التي تصادف الحاد عشرة يناير من كل سنة ، وقد حضر الحفل بالإضافة إلى السيد النائب الإقليمي الأستاذ إبراهيم بن الشرقي كل من باشا المدينة و ممثل المندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير و السيد رئيس مفوضية الشرطة و بعض رؤساء المصالح الخارجية و السادة المفتشون و الأساتذة بالإقليم بالإضافة إلى الآباء و الأمهات و التلاميذ و كذا بعض ممثلي المنابر الإعلامية الوطنية . انطلق الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ن و تحية العلم الوطني ، بعدها تتبع الحضور في أجواء تربط الماضي بالحاضر ملحمة من تقديم تلامذة مؤسسة الكتاني تحت عنوان " Evenement en lettres d'or" حملت الحضور ليعيش لحظات من تاريخ المغرب إبان الحماية الفرنسية ، و ما عرفته الفترة من نضال مستميت للمغاربة في سبيل تحقيق الحرية ، نفس الأجواء حملتها ملحمة " ردد التاريخ " من تقديم تلامذة مؤسسة الزرقطوني و التي جسد فيها التلاميذ بعض الشخصيات المجاهدة من أمثال موحى أحمو الزياني و الزرقطوني و غيرهما ن كما عرف الحفل تقديم العديد من الأغاني و الأناشيد الوطنية و التي تعبر عن تلك الفترة من تاريخ المغرب صفق لها الحضور بقوة حيث حقق التقديم الجيد مع الأداء المتميز للتلاميذ الأهداف المرجوة من هذا الاحتفال خصوصا فيما يتعلق بتخليد ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال و ما تحمله من مقاصد تروم ربط الحاضر بالماضي و ترسيخ المواطنة الحقة في نفوس المتعلمين و الاعتزاز بشهداء الوطن الذين ضحوا بالغالي و النفيس لأجل تحرير البلاد من المستعمر . هذا وقد تميز الحفل بتكريم الأستاذ البونعيمي الذي أحيل على التقاعد خلال هذه السنة ، و بالمناسبة فالأستاذ البونعيمي تتلمذ على يده العديد من الأطر ، حامل لكتاب الله يعد مرجعا في العديد من الدراسات خصوصا الدينية منها و التاريخية ، أفنى حياته في تلقين العلم للناشئة قبل أن يتحمل مسؤولية تسيير إدارة مدرسة ابن عبد ربه التي تحولت مؤخرا إلى مقر لنيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم سيدي بنور ، يتحلى الأستاذ البونعيمي بأخلاق عالية جعلته محبوبا لدى الجميع ، وبالمناسبة فقد قدمت له هدية رمزية من طرف السيد النائب الإقليمي الأستاذ إبراهيم بن الشرقي ، الذي أثنى على الخصال التي يتحلى بها الأستاذ البونعيمي .