إن ظاهرة البناء العشوائي ليست بالجديدة علىمدينة آزمور بل هي نتاج سياسة ممنهجة عمل على تثبيتها القائمون على الشأن المحلي بهذه المدينة التي تباع كل ليلة لاعتبارات انتخابوية كرافد لا يجف معينه من الأصوات خلال الفترات الانتخابية حتى أضحت المدينة مسيجة بأحزمة الفقر و الجريمة و الهشاشة الاقتصادية كلغم قابل للانفجار في أي لحظة .. سيما أن تلك الدواوير العشوائية تم دمجهابالمدينة مع التقسيم الإداري الجديد، مجموعة دواوير مشيدة تحت جنح الظلام بطرق عشوائية بمباركة السلطات المحلية و المجالس المنتخبة تحت ذريعة الإصلاح و الترميم لتتحول إلى مدن قائمةبذاتها كما هو الحال بدوار دراعو و دوار سواني الموس و دوار الجدوعا ...ناهيك عن البنايات المسكوت عنها داخل المدينة و الطوابق غير المرخص بها، فما موقع آزمور من عملية البرنامج الذي قدم لجلالة الملك و الذي مازلت يافطته تخاطب كل زائر و مغادرنحو إعادة الاعتبار للمدينة فهل سبق أن أعطي لها أي اعتبار حتى يتم إعادته ؟ و في موضوع ذي صلة بالعشوائية لا بد من الإشارة إلى عشوائية احتلال الملك العمومي من قبل عدد من المقاهي و المحلات التجارية و العربات المجرورة و المدفوعة، لدرجة أن البعض قام ببناء حواجز اسمنتية أو حديدية و أزال أشجارا في تحد للكل ليبقى القانون في تطبيقه لدى القائمين على شأن هذه المدينة ساريا سوى على الدراويش و " اللي ماعندو سيدو و لا للاه " .