كثف لصوص الماشية أو ما يعرفون ب "الفراقشية" من نشاطهم الإجرامي بالدواوير الواقعة بمحيط أولاد افرج كما هو الحال لجماعة الشعيبات حيث أضحى السكان يتوجسون من تحركاتهم التي لم تعد تفرق بين الليل والنهار. وأضحى هؤلاء "الفراقشية" يستعملون نواقل ذات محركات عبارة عن سيارات مختلفة الاحجام للقيام بعمليات السرقة والفرار في اتجاه مجهول. وساهم الارتفاع الصاروخي لأسعار الماشية في تنامي حالات السرقة حيث يعمد اللصوص إلى السطو على الأكباش والأبقار التي ترعى بالحقول. وبات يصعب على سكان الدواوير والمداشر ترك ماشيتهم ترعى في غياب الراعي كما كان عليه الأمر سابقا "ما بقيش تقدر تطول البهيمة وتخليها" حسب أحد الفلاحين. وغالبا ما يقوم "الفراقشية" ببيع المواشي المسروقة بالأسواق الأسبوعية البعيدة عن المكان مسرح الجريمة حتى لا ينكشف أمرهم، ما يجعل صغار الفلاحين ضحايا لهذا النوع من اللصوص. وبات لزاما على رجال الدرك الملكي تكثيف دورياتهم بالدواوير والمداشر المحيطة بمركز أولاد افرج، ومراقبة السيارات والدراجات ثلاثية العجلات التي تخترق الطرقات التي تشهد حركة سير وجولان ضعيفة أو ما يصطلح عليها لدى العامة (طريق مقطوعة بمعنى شبه مهجورة) المعبدة وغير المعبدة منها، كي يتم وضع حد لهؤلاء المجرمين الذين لا يتوانوا في السطو على ممتلكات الغير من أجل تحصيل أموال ضخمة على حساب صغار الفلاحين.