كانت عاصمة دكالة على موعد مع تكريم أبنائها التلميذات والتلاميذ المتفوقين في مختلف الامتحانات الإشهادية، برسم الموسم الدراسي: 2023 – 2024، في "حفل التميز"، الذي جرت فعالياته، أمس الاثنين، بقاعة الاجتماعات الكبرى، بعمالة إقليمالجديدة. هذا، وترأس عامل إقليمالجديدة حفل التكريم، الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للجديدة، التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء–سطات، على شرف أكثر من 28 تلميذة وتلميذا تفوقوا دراسيا وتميزوا في الامتحانات الإشهادية، التي خصت التعليم الابتدائي والتعليم الثانوي–الإعدادي، والتعليم الثانوي–التأهيلي، إلى جانب المتوجات والمتوجين في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بالأسلاك التعليمية الثلاثة. وقد كان بالمناسبة، هذه السنة، أعلى معدل إقليمي في امتحانات الباكالوريا برسم الدورة العادية لشهر يونيو، هو 19.27، تم تسجيله في مسلك العلوم الفيزيائية، خيار لغة فرنسية؛ كما حققت المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة أكثر من 2570 ميزة، موزعة بين ميزة "حسن جدا" و"حسن" و"مستحسن". وهذا مؤشر جيد، حسب المدير الإقليمي، على ارتفاع مستوى جودة النتائج الدراسية؛ حيث بلغت نسبة النجاح في امتحانات الباكالوريا بإقليمالجديدة 60.41%، وهي نسبة قابلة للارتفاع، مع ظهور نتائج الدورة الاستدراكية، التي ستعلن عنها وزارة التربية الوطنية، الجمعة 19 يوليوز 2024. وبالمناسبة، فقد بلغ مجمل المترشحات والمترشحين الممدرسين، الذين اجتازوا الاختبارات، لنيل شهادة الباكالوريا برسم دورة يونيو: 8832، شكل عدد الإناث منهم 4476 مترشحة ممدرسة، أي بنسبة 54.37%. فيما بلغ عدد المترشحين الأحرار الذين اجتازوا الاختبارات 2019 مترشحة ومترشح. إلى ذلك، فقد بلغت نسبة النجاح، هذا الموسم الدراسي، في الإعدادي 63%، وفي الابتدائي 97.88%. وقد قوبلت النتائج التي سجلتها مختلف الأسلاك التعليمية بتراب إقليمالجديدة، برسم الموسم الدراسي الجاري (2023 – 2024)، حسب الارتسامات التي استقتها الجريدة، بارتياح كبير لدى الأسر، ولدى أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وكذا، لدى المتتبعين للشأن التعليمي والتربوي. إذ يرجع الفضل في تحقيق هذه النتائج المتميزة، إلى تظافر الجهود، جهود المتدخلين في العملية التربوية بالإقليم، من أطر إدارية وتربوية وتدريسية، بمختلف أسلاك المؤسسات التعليمية، إلى جانب عملية "الدعم المدرسي"، التي رصدت لها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء–سطات، هذا الموسم الدراسي، اعتمادا ماليا فاق 900 مليون درهم، وهي العملية التي استفاد منها 120000 تلميذة وتلميذا؛ ناهيك عن "الدعم المتواصل" الذي يحصل عليه القطاع والمؤسسات التعليمية بتراب الإقليم، من طرف الشركاء والمتدخلين، والمنتخبين، والسلطات الترابية، ومن "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، التي يترأسها لجنتها عامل إقليمالجديدة، سواء في ما يخص الدعم الاجتماعي أو تأهيل المؤسسات التعليمية. وينضاف إلى ذلك، "مشروع المؤسسة الرائدة"، الذي أعطى إضافة "نوعية" ومؤشرات جد إيجابية وطموحة للمستقبل؛ حيث حققت "المدارس الرائدة"، هذا الموسم الدراسي، على المستوى الإقليمي، نسبة نجاح 99%. وتجدر الإشارة إلى أن تكريم التلميذات والتلاميذ المتفوقين دراسيا، في "حفل التميز"، "المتميز" من حيث التنظيم، والذي جرى برئاسة عامل إقليمالجديدة، الذي يحظى لديه قطاع التربية والتعليم، بمكانة وعناية خاصتين، باعتباره القضية الوطنية الثانية، بعد الوحدة الترابية، قد عرف حضورا كبيرا و"متميزا"، بلغ حد كون قاعة الاجتماعات "الكبرى"، المخصصة لاحتضان فعالياته، لم تكف، رغم شساعة رحابها، لاستيعاب الجميع، من داخل وخارج تراب الإقليم، وحتى من خارج أرض الوطن، والذين يقصدون بالمناسبة، تزامنا مع حلول فصل الصيف، عاصمة دكالة، كوجهة سياحية مفضلة، للاصطياف؛ حيث تتضاعف أعدادهم بشكل ملحوظ. .