تجاوبا مع استنكار سكان مدينة أزمور لما يعرف ب "الشعالة" بمناسبة الذكرى الدينية عاشوراء، و التي أخذت اشكالا خطيرة أصبحت تهدد سلامة المواطنين الجسدية و النفسية، و ذلك باستعمال العجلات المطاطية و اضرام النار فيها بالشارع العام و بالأزقة مخلفة اضرارا صحية و بيئية. و بطريقة بهلوانية و بنوع من الاستهتار يتم ربط العجلات بسلك حديدي و اضرام النار بها، ثم جرها لمسافات طويلة بين الأزقة و احيانا بواسطة الدراجة النارية ، بعدها يجوبون الشارع العام، و بطريقة استعراضية يقومون برفعها في الهواء و بشكل دائري، مما يشكل خطرا على المواطنين و على السيارات و الدراجات النارية التي تجوب الشارع. و قد انتشر ليلة البارحة فيديو على موقع الفيسبوك يظهر بشاعة و خطورة تصرفات بعض المراهقين باستعمال العجلات المطاطية، و اضرام النار بها بالشارع العام بالقرب من درب ديكري في شكل من الاستهتار بحياة المواطنين و امنهم. و في حملة غير مسبوقة بمدينة آزمور، و في ساعات متأخرة من الليل، تحركت عناصر السلطة المحلية في شخص قائدة و رئيسة الملحقة الإدارية الأولى و اعوان السلطة المحلية لمحاربة هذه العادة المقيتة، التي تخرج عن القيم و معايير الشرع لديننا الحنيف و تقاليدنا و عاداتنا الموروثة، و تخلف اثارا سلبية على مظاهر الحياة الإجتماعية، و على صحة المواطنين الجسمية و النفسية. و قد لقيت هذه الحملة ارتياحا كبيرا و ردود فعل إيجابية لدى المواطنين الازموريين بعدما عاد الهدوء ليلة البارحة إلى شوارع المدينة و ازقتها. و للإشارة فإن عناصر اعوان السلطة المحلية تقوم بتجفيف جميع منابع و مواقع تواجد العجلات المطاطية بمدينة آزمور، و بشكل استباقي تفاديا لحدوث الأخطر، و تفعيلا لحكمة "الوقاية خير من العلاج".