تحول ورش بناء النادي النسوي بجماعة الشعيبات الواقعة بتراب إقليمالجديدة إلى بناية مهجورة جراء توقف الاشغال وتلكؤ الجهات المسؤولة في إخراج هذا الورش الاجتماعي إلى حيز الوجود خدمة لمصالح الفتاة والمرأة القروية التي تعاني الاقصاء والتهميش. فقد أكدت مصادر مسؤولة أن إحداث هذا النادي الذي من شأنه أن يساهم في إنقاذ نساء الجماعة الترابية من براتن العزلة والتهميش يعد ثمرة اتفاقية شراكة مبرمة بين الجماعة واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية واللجنة المحلية للتنمية البشرية والجمعية الإقليمية لرعاية الشؤون الاجتماعية بالجديدة والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني. وأضافت ذات المصادر أنه خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر من سنة 2023 أدرج المجلس الجماعي لجماعة الشعيبات من بين نقط جدول أعمال دورته مناقشة تعثر بناء النادي النسوي بمركز الجماعة حيث سجل المتدخلون تخلف رئيس الجمعية الإقليمية لرعاية الشؤون الاجتماعية بالجديدة عن الحضور رغم مراسلته لتوضيح جميع الأمور الغامضة التي تحول دون إتمام أشغال النادي النسوي . ووفق المصادر ذاتها فقد استنكر مستشارون جماعيون استمرار بناية النادي النسوي لسنين على هذه الحالة مما يهدد بتآكل جدرانها وتحولها إلى بناية مهجورة بشكل ينم عن صرف أموال عمومية على مشروع قد يصير "فاشلا" في حال عدم تحرك السلطات المسؤولة وعلى رأسها عامل إقليمالجديدة، محمد سمير الخمليشي، لإخراج هذا المرفق الاجتماعي إلى حيز الوجود. ومما يثير التساؤل حسب ماجاء في كلام احد المستشارين، وفق نفس المصادر، ان صاحب المقاولة التي رست عليها صفقة البناء قد وافته المنية وانه من أجل فسخ العقدة مع المقاولة يجب توقيع أطراف أخرى لها علاقة بالمشروع غير أنها رفضت بحجة عدم اخبارها ببداية وتتبع الأشغال. ويطرح هذا الاشكال عدة تساؤلات حول ما إذا كانت المقاولة نفسها قد تسلمت مبالغ مالية عن الأشغال الكبرى، وما قيمتها، سيما وأنها تتعلق بالمال العام. ويتوق مستشارون جماعيون وساكنة جماعة الشعيبات إلى تدخل عامل الإقليم بصفته رئيس اللجنة الإقليمية للتدخل لدى رئيس الجمعية بصفتها حاملة المشروع قصد تسريع انجاز النادي النسوي الذي تنتظره الساكنة بشغف كبير نظرا لدوره التنموي.