في هذا الشهر المبارك الذي يتميز بالعبادة و الغفران، عادت ظاهرة النصب و الاحتيال ثم السرقة عن طيب خاطر، تحت التنويم المغناطيسي أو ما يصطلح عليه بالدارجة المغربية " السماوي "، لتضرب بقوة بمدينة الجديدة، معرضة مواطنين لسرقة ممتلكاتهم، بطريقة غريبة بدون عنف أو اشهار سلاح. وفي هذا السياق ،تعرض شاب في مقتبل العمر، مساء يوم الأثنين 18 مارس الجاري، لعملية نصب وسرقة هاتفه الذكي من نوع أيفون، على يد رجل عمره حوالي ستين سنة، حيث أفاد الشاب الضحية رفقة والده، أن النصاب ترصد خطواته، بعد خروج من إحدى المؤسسات التعليمية الخصوصية بمدينة الجديدة ، ثم استوقفه بكل هدوء، وسط الشارع العام بحي ملك الشيخ، وألقى عليه تحية مطولة، ثم صافحه بيده وبعد ذلك أخرج من جيبه مبلغا ماليا يقدر ب 600 درهم، و سلمه للشاب الضحية ، ثم بدأ يحكي له قصة محاولة شرائه لهاتف، وهو يحاول أن يدلي للشاب الضحية بعنوان صاحب محل لبيع الهواتف، بالقرب من مكان وجودهما ، و في وسط هذه الدردشة استرجع النصاب مبلغه المالي ، الذي كان قد سلمه للشاب الضحية، الذي صرح أنه في تلك اللحظة، فقد وعيه و لم يعد يشعر بما يقوم به، حيث طلب منه النصاب أن يترك عنده محفظته المدرسية و هاتفه الذكي من نوع أيفون ،ثم أن يتوجه إلى بائع الهواتف لكي يسأله عن ثمن نوع ما من الهواتف، وبالفعل قام الشاب الضحية بتنفيذ أموار النصاب" السماوي "وهو غير واعي تمام بما يفعل في حضرة هذا المحتال، ولما ابتعد الشاب الضحية عن النصاب متوجها إلى محل بائع الهواتف، استفاق من غفلته و كأن أحدا صفعه بقوة وهو يخاطبه ،لماذا تركت هاتفك الجيد عند رجل لا تعرفه، حينها عاد الشاب الضحية مسرعا على المكان الذي ترك في النصاب، فلم يجده ، اللهم أنه ترك له محفظته المدرسية في نفس المكان، حينها تأكد الشاب أنه كان ضحية نصب و سرقة بواسطة " السماوي" . وعلى اثر ذلك أخبر الشاب الضحية أسرته، و توجه بمعية أحد أفرادها إلى مقر مصلحة الأمن الوطني ،حيث وضع شكاية في الموضوع و قدم مواصفات النصاب المحتال. وليست هاته هي المرة الأولى التي يقع فيها مواطنون من الجديدة، ضحية لعصابات «السماوي»، و هو ما بات يفرض على المواطنين أخذ الحيطة والاحتياط الكبيرين ،من أي امرأة أو رجل يحاول أن يستوقف المارة، ليسأل عن عنوان أو أي موضوع ، و من المنتظر أن تفتح مصالح الأمن الوطني، بحث في هذه القضية، وأن تشن حملة امنية لإلقاء القبض على هذا النصاب المحتال بواسطة " السماوي " ، قبل أن يسقط في يده ضحايا آخرون.