أحال قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالجديدة أخيرا على غرفة الجنح التلبسية في حالة اعتقال بحريا متزوجا وأبا لأربعة أبناء، بعد متابعته بجنح النصب، بادعاء واستعمال اسم تعلق بمهنة ينظمها القانون وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة وصور شخص دون موافقته بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم والمشاركة في ذلك والابتزاز والمشاركة في ذلك، وتوبعت زوجته في حالة سراح بجنحة المشاركة في النصب، فيما تمت متابعة متهمة ثالثة متزوجة في عقدها الرابع في حالة اعتقال بجنحة بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة وصور شخص دون موافقته بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم والمشاركة في ذلك، والابتزاز والمشاركة فيه . وجاء إيقاف المتهم الرئيسي إثر توصل المصلحة الإقليمية الشرطة القضائية، بشكايات في مواجهته، إذ تقدم ضحية موظف الفرقة المحلية لمراقبة التراب الوطني بالجديدة، بشكاية تتعلق بالتقاط وبث وتوزيع صوره دون موافقته والمس بحياته الخاصة والتشهير به في مواجهة شخصين مجهولي الهوية كانا على متن سيارة خفيفة تحمل ترقيم مدينة الجديدة. وقد تم إشعار وكيل الملك من المعطيات فأمر عناصر الضابطة القضائية بفتح تحقيق معمق والاستماع مجددا إلى الطرف المشتكي والقيام بجميع الابحاث والتحريات الضرورية. وخلال الاستماع لموظف الشرطة المشتكي أفاد أنه أثناء وجوده بالقرب من المصلحة الإدارية التي يشتغل بها خلال شهر يوليوز الماضي، أثارت انتباهه سيارة خفيفة متوقفة بالزقاق المقابل لمكان ركن سيارته التابعة للمصلحة من مقر عمله وعلى متنها رجل وامرأة يجهلهما، وهي اللحظة التي أثار انتباهه الرجل الذي كان يتولى قيادة السيارة يحمل بيده هاتفه المحمول ويوجه عدسته نحو مكان وجوده وأوهمه أنه يجري مكالمة من هاتفه المحمول مضيفا أنه اقترب من السيارة المذكورة فكان أن قام الشخص المعني بتشغيل محرك السيارة وغادر المكان، قبل أن يتمكن من ضبط ترقيم السيارة. وأوضح أنه بعد حوالي شهر ونصف من تلك الواقعة تفاجا بمنشور على صفحة الفيسبوك يتضمن صورته وهو بالقرب من سيارة المصلحة بدون موافقته وبدون إذنه، وأصر على متابعة كل من ثبت تورطه في ذلك الفعل الجرمي وتعميقا للبحث استدعت العناصر الأمنية صاحبة السيارة المذكورة التي استعملت أثناء تصوير رجل الأمن المشتكي، إذ كشفت للمحققين أنها استاذة في مؤسسة عمومية وان السيارة المذكورة في ملكيتها وأنها سلمت المفتاح الاحتياطي لشخص أبدى رغبته في الزواج منها وبات يستعمل سيارتها في أغلب الأوقات، وقد أخبرها أنه ضابط يعمل بإدارة التراب الوطني بالجديدة "ديستي". واعترفت أن المعني بالأمر سبق له ان طلب منها مده بمجموعة من الوثائق الشخصية قصد إرفاقها بطلب الزواج ووضعها رهن إشارة مديرية مراقبة التراب الوطني من أجل الحصول على الموافقة، مؤكدة أنها سبق لها أن سلمته مبالغ مالية قدرت بستة ملايين سنتيم. بعدما أوهمها أنه سيقتني بقعة أرضية بالقطب الحضري مازغان كما استمعت العناصر الأمنية لشابة ثانية تسلم منها مبالغ مالية وأوهمها أنه سيتدخل لصالحها من أجل التوظيف في سلك الأمن. بعدما تعرف عليها داخل إحدى الملحقات الإدارية التي كان يعمل بها في إطار الإنعاش الوطني، وكان يوهم ضحاياه أنه يعمل في المخابرات. وبشأن تصوير رجل الأمن كشف المتهم الرئيسي أن علاقة كانت تربطه بامرأة متزوجة متابعة في حالة اعتقال وكان لها خلاف مع المشتكي وطلبت منه تصويره ونشر صورته من أجل التشهير به، وهو ما قاما به بعد أن تربصا به قرب مقر عمله.