في سابقة تاريخية من نوعها بإقليمالجديدة، اتفق أعضاء الأغلبية بمجلس جماعة أولاد حمدان التابعة لإقليمالجديدة، وعددهم اثنى عشر( 12) مستشارة ومستشارا ، خلال انعقاد الدورة العادية لشهر ماي 2023، على التصويت ب " نعم " من أجل إضافة 50 درهم إلى 100 درهم ، ليصبح المجموع هو 150 درهم، لكل مريض أراد التنقل إلى المستشفى الإقليميبالجديدة، عبر سيارة الإسعاف التابعة للجماعة، كما صادقت نفس الأغلبية على تحديد مبلغ 500 درهم ،لكل مريض أراد الاستفادة من خدمات سيارة الإسعاف خارج إقليمالجديدة. هذا في الوقت الذي رفضت فيه ست( 6) مستشارات ومستشارين من فريق المعارضة، رفضا مطلقا هذه الزيادة على المواطنين، بل سبق لهم أن طالبوا بمجانية سيارة الإسعاف لجميع المواطنات المواطنين بدون تمييز بينهم . مقدمين مبررات معقولة و واقعية، منها ضعف القدرة الشرائية لجل ساكنة الجماعة، مما يجعلهم غير قادرين على أداء هذه المبالغ، خاصة مع استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة، جراء الارتفاع الصاروخي لجميع المواد الاستهلاكية، و استمرار الأزمات الاقتصادية، ومعاناة ساكنة الجماعة مع قلة الأمطار . كما قدم المستشارون الذين رفضوا هذه الزيادة على المواطنين، مبررات أخرى ، منها أن الجماعات الترابية المجاورة لجماعة أولاد حمدان، سكانها يستفيدون من خدمات سيارة الإسعاف بالمجان لجميع المواطنات و المواطنين، بدون تمييز أو تحديد فئة بالمجان و أخرى تؤدي تسعيرة خيالية. كما أكدوا أن الشرائح الاجتماعية التي سبق للمجلس أن حددها لكي تستفيد من سيارة الإسعاف بالمجان، هي نسبة قليلة ، و هم : مرضى تصفية الدم ( دياليز) – مرضى السرطان - النساء الحوامل - المصابون في حوداث – ذوي الاحتياجات الخاصة - أو عندما تطلبها السلطات الأمنية والمحلية أو الإقليمية . وبخصوص المبررات التي قدمت لهم حول أسباب هذه الزيادة و عدم مجانية سيارة الإسعاف، كون بعض الأشخاص يريدون السفر إلى مدينة الجديدة لأغراض شخصية، فيدعون أنهم مرضى و يطلبون سيارة الإسعاف لتنقلهم . فقد اعتبروها مبررات واهية ، في غياب حالات واقعية وأدلة قاطعة، خاصة و أن سيارة الإسعاف تنقل المرضى إلى المستشفى الإقليمي و ليس إلى وسط مدينة الجديدة أو إلى إحدى إداراتها. هذا وقد خلف التصويت على رفع تسعيرة التنقل عبر سيارة الإسعاف إلى 150 درهم داخل الإقليم، وإلى 500 درهم خارج الإقليم ،عوض جعلها بالمجان للجميع و بدون تمييز، استنكارا واسعا لدى ساكنة الجماعة، و تعالت أصواتها عبر مواقع التواصل الاجتماعية، منددة بهذا الإجراء الصادم، الذي لم يراع الظروف الاجتماعية و الاقتصادية الضعيفة لجل ساكنة الجماعة ،و طالبوا بمجانية سيارة الإسعاف للجميع ، وليس فقط للشرائح الاجتماعية التي حددها المجلس . .