علمت الجريدة من مصادرها الخاصة أن دورية محمولة من الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، طاردت، في حدود الساعة الرابعة من صبيحة اليوم الجمعة، في منطقة نفوذها الترابي، شاحنة مشبوها في أمرها، بعد أن رفض سائقها أمر المتدخلين الدركيين بالتوقف، لإخضاعها للمراقبة. حيث انطلق بسرعة جنونية. المطاردة جرت على الطرق الثانوية والمسالكة المتربة، ما بين مركز مولاي عبد الله، وجماعة سيدي عابد، جنوب المنطقة الصناعية "الجرف الأصفر"، بإقليم الجديدة. هذا، وتمكنت الدورية الدركية، التي كانت تشن وقتها، وبشكل اعتيادي، في منطقة نفوذها، حملات تمشيطية وتطهيرية، لاستتباب الأمن، من قطع الطريق على الشاحنة الهاربة.. لكن سائقها ومساعده، وحوالي 20 شخصا، تبين أنهم "حراڴ"، لاذوا بالفرار إلى وجهات متفرقة، بعد أن أطلقوا سيقانهم للريح، تحت جنح الظلام، وعبر الحقول والمسالك الصعبة. وعند إخضاعها لعملية التفتيش، تبين أن الشاحنة كانت محملة بقارب تقليدي، ومحركين، وبرامل ممتلئة بالبنزين. حيث كان الأشخاص الذين كانوا على متنها، خوض غمار الهجرة السرية عبر المحيط الأطلسي، انطلاقا من شواطئ سيدي عابد بإقليم الجديدة، صوب الضفة الشمالية لحوض البحر الأبيض المتوسط، وتحديدا شواطئ إحدى دول القارة العجوز.