في إطار القافلة الوطنية حول السلامة البحرية التي تنظمها وزارة الصيد البحري بتنسيق مع معهد تكنولوجيا الصيد البحري بآسفي تحت شعار " صدرية النجاة حماية للحياة" شهد ميناء الجرف الأصفر بالجديدة زوال يوم الخميس 11 فبراير 2021 بشراكة مع مندوبية الصيد البحري بالجديدة حملة تحسيسية لفائدة البحارة و العاملين بالميناء بحضور إدريس العطاس مدير معهد تكنولوجيا الصيد البحري بآسفي و المندوب الإقليمي لوزارة الصيد البحري بالجديدة نور الدين العيساوي.. ويأتي الهدف من هذه المبادرة تقديم النصائح والإرشادات حول السلامة البحرية، والتوعية بخطورة الإبحار بدون صدرية النجاة، استنادا للحوادث البحرية التي تخلف سنويا خسائر مؤلمة في الأرواح البشرية، و ذلك بحضور عدد هام من البحارة و المهنيين و ممثلي التعاونيات و الجمعيات والهيئات النقابية، حيث أكد السيد أحمد فوناس أستاذ بالمعهد أن هذه الحملة تندرج في إطار عملية التواصل و التأطير والمواكبة التي يسعى من خلالها المعهد لاستفادة أكبر عدد ممكن من البحارة، و تروم هذه الحملة إلى التوعية بأهمية ارتداء صدرية النجاة و الدور الذي تقوم به للحفاظ على أرواحهم خاصة الصدرية التي تعتبر من الجيل الجديد، موضحا مميزاتها و طريقة استعمالاتها، سواء على متن مراكب الصيد التقليدية أو الساحلية، فيما اشار السيد إدريس عطاس أن هذه الحملة تروم الرفع من الوعي لدى البحارة بالميناء إزاء أهمية وضرورة استعمال الوسائل الذاتية من صدرية النجاة و جهاز الاتصال وعاكس الرادار، الكفيلة بإنقاذ حياتهم أثناء وقوع الحوادث البحرية، مبرزا المحطات التي عرفتها هذه القافلة و التي سيتم الوصول إليها، أما المندوب الاقليمي لمندوبية الصيد البحري بالجديدة فقد أشاد بالحضور المكثف للبحارة في هذا اللقاء، و بالقائمين عليه، والتي تروم توعية البحارة إزاء أهمية استخدامهم لسترة النجاة على متن مراكب الصيد. و هذا من أولويات التي تسعى إليها المندوبية، يضيف المندوب، وفق الترسانة القانونية التي تتعلق بالسلامة البحرية و التي تنص على ارتداء سترات النجاة أثناء الإبحار بمراكب الصيد، مبرزا خصوصية هذه السترات الجديدة التي تستجيب للمعايير الدولية في مجال الصيد البحري. و بهذه المناسبة فقد تم توشيح نور الدين العيساوي بالوسام الفخري الأزرق كأفضل شخصية بحرية لسنة 2020 و ذلك من قبل الفيدرالية الإقليمية للصيد البحري بإقليم الجديدة و اتحاد تعاونيات بحارة المحيط للصيد البحري و جني الطحالب حيث تم تسليمه رفقة الدرع من قبل كل من عبد الواحد المستعين و مرسلي عبد الجبار، وذلك اعترافا منهما و باقي مكونات قطاع الصيد البحري بالإقليم لما أسداه من خدمات لا يمكن نكرانها في قطاع الصيد البحري و خاصة قطاع الطحالب بإقليم الجديدة خاصة في ظل جائحة كورونا.