تتواصل بإقليم الحسيمة فعاليات الحملة التوعوية التحسيسية المنظمة لفائدة البحارة ومهنيي الصيد البحري حول أهمية السلامة البحرية. وتهدف هذه الحملة، التي تنظمها المندوبية الإقليمية للصيد البحري بالحسيمة بتعاون مع معهد تكنولوجيا الصيد البحري بالمدينة، إلى تحسيس البحارة والعاملين في قطاع الصيد البحري بأهمية اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية للحد من حوادث البحر والحفاظ على الأرواح البشرية. وأوضح عبد المالك الهواري، المندوب الإقليمي للصيد البحري بالحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة التي تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي، وتأتي في إطار الحملة الوطنية للسلامة البحرية التي يشرف عليها قطاع الصيد البحري التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تغطي مجموع موانئ ونقط الصيد التابعة للدائرة البحرية بالحسيمة المتمثلة في مينائي الحسيمة وكلايريس ونقطة الصيد إنوارن. وأضاف أن الحملة التي تتواصل على قدم وساق وتندرج ضمن استراتيجية السلامة البحرية، شملت تنظيم مجموعة من الحملات التوعوية التحسيسية واللقاءات المباشرة مع رجال البحر لحثهم على اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية الضرورية للحد من حوادث البحر، لاسيما توعيتهم بضرورة ارتداء الصدريات ذاتية النفخ من الجيل الجديد، وإبراز دورها الهام في الحفاظ على السلامة البحرية. وأكد على أن الهدف من الاستراتيجية هو أن تكون جميع مراكب الصيد البحري مجهزة بهذا النوع من الصدريات التي لها مزايا عديدة من بينها إمكانية ارتدائها لفترة طويلة، وسهولة استعمالها في حالات الطوارئ، فضلا عن توفرها على صفارة إنذار يمكن اللجوء إليها في حالات الضرورة. وسجل السيد الهواري أن الحملة عرفت انخراطا وتجاوبا كبيرا من قبل البحارة الذين أدركوا الأهمية الكبيرة لهذه الصدريات وضرورة الحرص على التزود بها في أقرب وقت ممكن للحفاظ على صحتهم وسلامتهم. وتابع المندوب الإقليمي للصيد البحري أنه سيتم مستقبلا فرض ارتداء هذه الصدريات على البحارة ومراكب الصيد البحري، وجعل التوفر عليها شرطا ضروريا للسماح لها بمزاولة الصيد البحري وإجراء الفحص التقني الخاص بالمراكب.