التأم مجموعة من الاساتذة المكونين والأطر الإدارية المتدربة بالمركز الإقليمي لمهن التربية والتكوين المنضوي تحت لواء المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الدارالبيضاء-سطات، وفسيفساء من الضيوف تتكون من رجال التعليم والصحافة والإعلام والفن والثقافة والصحة، ليلة السبت 16 ماي الجاري في سمر رمضاني عن بعد، أثثه أحد عمالقة الفن الخالد، الذي استطاع أن يؤسس مدرسة فنية خاصة به، ويتعلق الأمر بالفنان والموسيقار المغربي "نعمان لحلو". وتأتي هذه الاستضافة بمبادرة ثلة من متدربي مسلك الإدارة التربوية الذين اقترحوا -تكريسا لثقافة الاعتراف- تكريم هذا الفنان، على التفاتته لنساء ورجال التعليم من خلال مقطوعته الغنائية "الأستاذ هو الأوتاد" والتي بث عبر كلماتها رسائل متعددة ترفع من قدر هذه الفئة وتضعها في مكانتها الاعتبارية. السمر الفني الرمضاني انطلق رسميا بكلمة ترحيبية لمديرة المركز الإقليمي لمهن التربية والتكوين بالجديدة، الأستاذة أمال الفارسي، التي رحبت بالضيف الكبير نعمان لحلو وأشادت ونوهت بمساره الفني المتميز، وبأعماله التي تنهل من ثقافتنا وحضارتنا. وعبر الفنان نعمان لحلو عن سعادته الكبيرة وهو يحل ضيفا على فوج التجديد بمسلك الإدارة التربوية بالجديدة، وشرع مباشرة في الحديث عن محور اللقاء "العولمة الثقافية والخصوصية الفنية". الموضوع كان غنيا ومتشعبا، قارب فيه الفنان نعمان لحلو صناعة الأغنية من زوايا متعددة، وبهذا الصدد تحدث عن الكلمات واللحن والمونتاج والإنتاج... لكن -وفي ارتباط بما نعيشه بسبب انتشار فيروس كورونا- أكد الفنان ذاته أن العالم في نظره يتغير، وستولد حضارة كونية بقيم جديدة، وهذا التغير سيرخي بظلاله على جميع المجالات بما فيها الفن، وهنا أشار إلى أن البلد الذي لا يملك تاريخا وحضارة سيموت. وعبر نعمان لحلو عن تفاؤله لمستقبل البلاد بعد جائحة كورونا، مؤكدا بأن الاستراتيجية التي نهجها المغرب في محاربة تفشي الوباء جعلت منه نموذجا يتحدث عنه الجميع في مختلف أقطار العالم، بالإضافة إلى الطفرة النوعية التي أبان عنها من خلال دخول عالم الصناعة في مجالات أجهزة التنفس الاصطناعي والكمامات التي جعلت منه ثاني بلد منتج لهذه المادة (الكمامات) بعد الصين، وهو ما يؤشر على مستقبل زاهر للمغرب بعد زمن كورونا. وتفاعل الحاضرون كل من موقعه، أطر تربوية ورجال الصحافة والإعلام وممثلو الأطر الصحية وأطر إدارية متدربة، مع مداخلة الفنان نعمان لحلو التي شكلت أرضية لنقاش فعال ومثمر، ليختتم هذا السمر الفني على إيقاع أغنية أطرب بها الفنان نفسه جميع الحاضرين عن بعد، وهي أغنية بعنوان "الله كبير" تدعو للتفاؤل إذ من كلماتها "مزال الخير..." لتقدم له مديرة المركز شهادة شكر وتقدير عن بعد قبل أن ينفض هذا السمر الفني والكل يأمل بحضور فعلي للفنان نعمان لحلو إلى المركز الإقليمي لمهن التربية والتكوين بالجديدة في أعقاب زوال الظروف الاستثنائية المرتبطة بوباء كورونا وهو ما أبدى إزاءه الفنان نفسه موافقة أكيدة. اللجنة الإعلامية بالمركز الإقليمي لمهن التربية والتكوين بالجديدة