علمت الجديدة 24 نقلا عن مصادر مطلعة، ان شخصا كان يرقد داخل غرفة للعزل الطبي بجناح "كوفيد 19" بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، وفي خطوة غير محسوبة، قام بالهروب من غرفته بطريقة وصفت ب"الغريبة". وأضافت ذات المصادر أن الأمر يتعلق بشخص مشترد ينحدر من منطقة كلميم تم نقله، أول أمس السبت، من مدينة ازمور عبر سيارة للاسعاف وذلك بعدما زعم انه مصاب بفيروس كورونا. هذا وتجنبا لأي مفاجئات، اخدت السلطات المحلية والصحية بإقليم الجديدة، مزاعم هذا الشخص، المشكوك في قدراته العقلية، على محمل من الجد، حيث جرى نقله الى مصلحة كوفيد 19 بالمستشفى وتم إخضاعه للتحاليل الخاصة بفيروس كورونا وتم ارسالها الى معهد باستور بمدينة الدارالبيضاء. وهذا وفي غفلة من الجميع قام هذا الشخص، الذي قدم خلال الأيام الماضية من مدينة سيدي بنور الى مدينة آزمور مشيا على الأقدام، (قام) قبل حلول موعد الافطار، مساء أمس الأحد، بكسر نافذة الغرفة، حيث قفز الى شرفة بالطابق الأول للمستشفى ثم قفز مرة أخرى الى الطابق السفلي خارج بناية المستشفى وفر مسرعا الى سور المستشفى حيث قام بالقفز والهروب الى خارج المستشفى في اتجاه دوار المسيرة المحاذي للمستشفى. هذا ومباشرة بعد محاولته الفرار قامت عناصر الأمن الداخلي للمستشفى بمطاردته الى خارج المستشفى حيث تم إلقاء القبض عليه بعد مطاردة وسط ازقة دوار المسيرة بمساعدة مجموعة من المواطنين وإعادته الى المستشفى الاقليمي. هذا وفي الوقت الذي شككت فيه مصادر مطلعة، من قدراته العقلية وشككت ايضا في مزاعمه حول اصابته بفيروس كورونا، وذلك لعدم وجود أي أعراض مرضية بادية عليه، مازال هذا الشخص يرقد داخل غرفة العزل الطبي في انتظار خروج نتائج التحاليل الطبية، قبل عرضه على طبيب نفسي للكشف عن حالته النفسية ومدى سلامة قدراته العقلية. هذا وبات على السلطات الصحية بالإقليم، خاصة مدير المستشفى بالنيابة الدكتور عبد الكريم الزبيدي إعادة النظر في الوضعية الأمنية للمستشفى وذلك باستقدام عناصر جدد للأمن الخاص أثناء فترة الطوارى الصحية، وايضا تشديد المراقبة لأسوار المستشفى عبر تسييجها من الأعلى من أجل حماية المستشفى مستقبلا.