نظم منتدى التجويد والقراءات القرآنية بتنسيق مع مختبر دراسات الفكر والمجتمع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، يوم السبت 17 ربيع الثاني 1441ه/الموافق ل 14 دجنبر 2019 م ، دورة تكوينية في قواعد التجويد وأصول رواية ورش عن نافع مقارنة مع رواية قالون وحفص، لفائدة اساتذة التعليم بسلكية الابتدائي والثانوي، وطلبة الدراسات الإسلامية والتعليم العتيق، ومدرري المساجد والتعليم العتيق والجمعيات المرخص لها بتحفيظ كتاب الله تعالى بإقليم الجديدة، من تأطير الدكتور الحسن صدقي أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة. وافتتحت هذه الدورة التكوينية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الطالب حمزة الطائي. وبعدها أخذ الكلمة الدكتور الحسن صدقي بصفته مديرا لمنتدى التجويد والقراءات القرآنية بالكلية؛ تحدث فيها عن أهمية هذه الدورة في الرفع من مهارة تدريس القرآن الكريم وتحفيظه، كما تحدث عن سياقها الذي يأتي مواكبة للجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا المجال، وختم كلمته بإبراز المحاور الكبرى لبرنامج الدورة. وبعده أخذ الكلمة الدكتور عبد المجيد بوشبكة رئيس شعبة الدراسات الإسلامية بالجديدة ومدير مختبر دراسات الفكر والمجتمع بالكلية، تطرق فيها إلى أهمية الإتقان في تجويد القرآن باعتباره أساس العمران، كما اشار إلى أن النموذج المغربي في التدين يتسم بالوسطية والإعتدال مما جعله يحتل الريادة على المستوى العالمي وذلك بفضل المجهودات التي يبذلها أمير المؤمنين وتوجيهاته السديدة لتجديد الخطاب الديني وجعله مواكبا للعصر بمختلف تجلياته. وانطلقت الدورة التكوينية بعرض للدكتور الحسن صدقي تناول فيه مخارج الحروف ومواضعها وصفاتها، وقاعدة المد مبرزا حروفه وأقسامه وأنواعه وأسبابه، لينتقل بعد ذلك إلى التطبيقات العملية وذلك بقراءة الطلبة مقاطع من الذكر الحكيم، وتصحيح الأخطاء التجويدية في قراءتهم وفق ما تعلموه من طرف المؤطر. وتأتي هذه الدورة التكوينية في إطار المجهودات التي يبذلها المنتدى والمختبر بالكلية لتعزيز المهارات والقدرات للمدررين في تحفيظ كتاب الله تعالى للاجيال الصاعدة وفق رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق، الرواية المعتمدة في المملكة المغربية الشريفة.