احتشدت العشرات من سيارات الأجرة الكبيرة صباح اليوم الجمعة في مسيرة احتجاجية انطلاقا من منتجع الوليدية في اتجاه العاصمة الرباط تنديدا بقرار السلطات الإقليميةبسيدي بنور تنقبل الطاكسيات من محطة الوقوف الحالية، والتي عمروا بها أكثر من ثلاثين سنة، إلى مكان أخر دون استشارة عموم مهنيي القطاع، وواصل المحتجون مسيرتهم إلى حدود مدينة الجديدة ليتم ربط الاتصال بالكاتب الإقليمي لقطاع النقل التابع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب السيد "المصطفى حروش" ودعوته لوقف هذا الشكل الاحتجاجي وتحديد موعد يوم الثلاثاء القادم لعقد اجتماع مع عامل إقليمسيدي بنور بمقر العمالة من اجل إيجاد حل للمشكل القائم. وكان المكتب النقابي لقطاع الطاكسيات الكبيرة المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب قد عقد اجتماعا صباح الأربعاء 13 نونبر 2019 بمقر قيادة الوليدية ضم كل من ممثلي المكتب النقابي ورئيس دائرة الزمامرة وقائد قيادة الوليدية وقائد سرية الدرك الملكي بسيدي بنور وخلص الاجتماع إلى منح مهلة عشرة أيام من أجل التشاور وتبادل الرأي بخصوص تحويل محطة وقوف سيارات الأجرة، إلا أن السلطات سرعان ما تراجعت عن الاتفاق المبرم مع المكتب النقابي وتم إشعار عموم سائقي الطاكسيات الكبيرة بمنتجع الوليدية أمس الخميس بضرورة إخلاء محطة الوقوف الحالية انطلاقا من صباح اليوم الجمعة تحت طائلة التهديد باستعمال القوة العمومية، وبالفعل شهدت محطة وقوف سيارات الأجرة الكبيرة بالوليدية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم إنزالا أمنيا كثيفا وتمت عسكرة المنطقة بأكملها لإجبار أصحاب الطاكسيات على مغادرة محطة الوقوف، الشيء الذي حدا بالمكتب النقابي التابع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى اتخاذ قرار آني يقضي بتنظيم مسيرة حاشدة في اتجاه العاصمة الرباط للمطالبة بتدخل المصالح المركزية وإيجاد حل لهذا المشكل المفتعل. هذا وأكدت مصادر نقابية على أن اتخاذ قرار تنقيل محطة وقوف الطاكسيات الكبيرة ضد مصلحة عموم مهنيي القطاع ويخدم مصلحة أحد الوجوه الانتخابية البارزة بالمنطقة والذي اقتنى مؤخرا عقارا وبصدد إنجاز مشروع استثماري بالقرب من محطة وقوف سيارات الأجرة. جمال هناوة