فككت الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، شبكة منظمة كانت تنشط على الصعيد الوطني في تسويق السيارات المسروقة. حيث أوقفت 6 ضالعين، أحالتهم على النيابة العامة المختصة بقصر العدالة بالجديدة. هذا، وكانت فتاة تقدمت بشكاية في مواجهة شخص تعرفه، أخضعها للاحتجاز داخل إقامة سكنية بمنتجع سيدي بوزيد بإقليم الجديدة، وكلف شخصا آخر بضرب حراسة عليها؛ فيما قام بتوسط من شخص آخر بييع سيارة الفتاة المحتجزة، دون رضاها، إلى شخص من مدينة المحمدية. وقد مكنت الأبحاث والتحريات الميدانية والتقنية التي أجراها المحققون، من تحديد هوية محتجز الفتاة وبيع عربتها المسروقة، والذي كان يتنقل وقتها على متن عربة اكتراها من وكالة خاصة بجهة مراكش- آسفي، والتي تعقبها المتدخلون الدركيون إلى أن ضبطوها عند مدخل مدينة آسفي. حيث عمدوا إلى توقيف تشغيل محركها، بفضل جهاز "جيب ي إس"، وحاصروها في الوقت الذي كان الهدف يتأهب للفرار. إذ أوقفوه واقتادوه من ثمة مصفد اليدين إلى المصلحة الدركية بمركز سيدي بوزيد. وقد كشف الفاعل، عند إضاعه للبحث القضائي، عن الشخص الذي توسط له في بيع السيارة المسروقة، إلى شخص في المحمدية. ومكن كمين محكم من إيقاف الأخير. وبإيعاز من المحققين، وبغاية الإيقاع بالشخص الذي كان يقتني العربات المسروقة، اتصل الوسيط الموقوف به على هاتفه النقال، وأوهمه أن ثمة سيارة خفيفة من نوع "هيونداي أكسنت" للبيع، وضرب معه من أجل ذلك موعدا في مرآب السيارات، بسوق تجاري ممتاز بمدينة المحمدية. وفي الوقت المحدد، حضرت سيارة على متنها شخصان، لاستلام البضاعة المسروقة، وإتمام الصفقة.. غير أنهما وجدا نفسيهما في قبضة رجال الدرك الذين كانوا يضربون غير بعيد حراسة لصيقة. ولم يتأخر العقل المدبر في السقوط في شراك درك سيدي بوزيد، على إثر مصيدة وضعوها لها.