عاشت مدينة الجديدة، خلال اليومين الماضيين، وعلى غرار أغلب المدن الساحلية المغربية، حالة ازدحام غير مسبوق في شوارعها الرئيسية، وذلك لأول مرة منذ بداية الموسم الصيفي الحالي. فبعد الركود النسبي الذي شهدته مدينة الجديدة، شهر يوليوز الماضي، والذي أرجعه المتتبعون الى استعدادت وانشغال المغاربة بعيد الاضحى المبارك وما يتطلبه من مصاريف واعباء، شهدت عاصمة دكالة ابتداء من ثالث ايام العيد، إقبالا كبيرا من طرف الزوار المغاربة والأجانب وذلك لقضاء العطلة الصيفية بمدينة الجديدة التي تزخر بشاطىء يمتد على طول 4 كيلومترات بالاضافة الى مجموعة من الشواطىء المتواجدة على طول الشريط الساحلي لاقليم الجديدة و يأتي على رأسها شاطئي الحوزية وسيدي بوزيد. هذا وعاينت الجديدة 24، "اختناقات" مرورية متكررة بأهم شوارع المدينة، طيلة الأيام الماضية وإلى حدود اليوم، خاصة في مدخل المدينة من جهة الدارالبيضاء وشوارع محمد السادس ومحمد الخامس و"نابل" بكورنيش المدينة وغيرها من الشوارع الرئيسية، فيما وجدت شرطة المرور صعوبات كبيرة في التخفيف من الازدحام المروري بعد اختناق حركة السير أمام مختلف أنواع العربات في وسط المدينة خاصة خلال فترة المساء. وتضطر شرطة المرور، التي تعاني من الخصاص في الموارد البشرية، في كثير من الأوقات، إلى إغلاق شارع محمد السادس المؤدي إلى وسط مدينة الجديدة، بسبب اختناق المدينة، خاصة وأن شوارع وسط المدينة تعتبر ضيقة، وذلك في ظل الإقبال الكبير للزوار والسياح. من جهة أخرى افاد عدد من "السماسرة" المتخصصين في كراء الشقق المفروشة، في اتصال مع الجريدة، أنه وبسبب الاقبال الكبير لزوار المدينة، خصوصا من مدينتي الدارالبيضاء ومراكش، فان الحصول على شقة مفروشة للكراء بشارع محمد السادس القريب من شاطىء المدينة، بات صعبا للغاية، بعد امتلاء أغلب الشقق والمنازل المفروشة في هذا الشارع، مؤكدا أن الاثمنة ارتفعت بنيبة مهمة مقارنة مع الفترة التي سبقت عطلة العيد، حيث تراوحت ما بين 500 و800 درهم لليلة الواحدة حسب اختلاف الجودة. الأمر الذي اضطر العديد من الاسر الزائرة الى البحث في أحياء أخرى بعيدة عن وسط المدينة حيث تنخفض تكلفة الكراء. من جهة اخرى ومن أجل انعاش التنشيط الصيفي، بعد عطلة العيد، بادرت السلطات المحلية بالجديدة الى تنظيم سلسلة من السهرات الفنية المسائية بساحة البريجة قرب ميناء الجديدة وذلك الى غاية نهاية الشهر الحالي.