لعل الوضع الطبيعي بعد نزول الأمطار في أي منطقة في العالم هو أن تعمّ الفرحة وتنشرح النفوس ويستبشر الناس خيرا ويتطلعوا إلى موسم فلاحي جيّد، إلا في هذه الربوع السعيدة المصنفة ك"مغرب غير نافع"؛ فما إن تساقطت قطرات الخير طريق في منطقتي "الشعيبات" و"أولادْ رحمون" حتى طفى على السطح مشكل تجمّع المياه في "ضايات" على امتداد نقط سوداء في الطريق الإقليمية "P3443"، التي تشهد أشغال صيانة وتقوية؛ هكذا، إذن، تحولت الطريق الرابطة بين جماعتي "أولاد رحمون" و"الشعيبات" (على مسافة 26 كيلومتر) إلى مجموعة "ضايات" عرقلت السّير وحوّلت حياة مستعملي هذا المقطع من الطريق إلى قطعة جحيم، إذ يجدون أنفسهم مجبَرين على خوض صراع غير متكافئ مع الطبيعة، مستنكرين هذا الوضع المقلق، الذي يتجدد كل سنة مع أبسط التساقطات المطرية؛ ولعلّ أهمّ النماذج التي تقدّم صورة قاتمة عن البنية التحتية في المنطقة، على سبيل المثال لا الحصر، محيط "ضاية بوطويل" (بجانب قصبة المقاوم آمحمد التريعي)؛ هذا وتطالب ساكنة المنطقة من أصحاب القرار (المندوبية الإقليمية للتجهيز والنقل) ممّن قد يهُمّهم الأمر داعين إياهم إلى ضرورة التفكير في وضع قنوات لصرف المياه (système de drainage) لتفادي قطع الطريق في وجّه مستعمليها مستقبلا كلما أمطرت السماء خيرا يتحول في هذه المنطقة إلى شرّ ووبال؛