تعرف أغلب الطرق والمسالك بإقليم الجديدة تدهورا وترديا، من حيث البنية التحتية وتلاشي التهيئة التي تقوم بها الجماعات بشكل متسرع، إذ، وبمجرد التساقطات المطرية الأولى، تنجرف التربة وتتعرى الأحجار فتصبح هذه المسالك عبارة عن حفر وبرك مائية يستحيل معها وعبرها المرور خاصة وان اغلبها يربط العديد من الدواوير ببعضها، وهو ما يعطل مصالح المواطنين عامة والفلاحين على الخصوص...وتعيش الطريق الوطنية رقم 7 والرابطة بين الجديدة ومراكش عبر سيدي بنور وضعية متردية، إذ، ورغم الترقيعات التي عرفتها عدة مرات، لا زالت عبارة عن حفر كثيرة، ساهم في إحداثها الإقبال الكثير عليها من طرف الحافلات والشاحنات المحملة بالشمندر السكري والجرارات الفلاحية، والغريب في الأمر أن عدة إصلاحات تتم من حين لآخر دون أن يتم اجتثاث المشكل من أصله... ومن اجل الرفع من حصة الإقليم، في مجال بناء وتهيئة الطرق والمسالك والذي يدخل في إطار البرنامج العام الذي وضعته الحكومة في الفترة المتراوحة ما بين 2006 و2015 والذي من المنتظر أن يصل إلى 15.000 كلم من الطرق القروية، تمت برمجة 504 كلم بإقليم الجديدة موزعة على 130 كلم بناء و374 كلم تهيئة بتكلفة مالية تقدر ب200 مليون درهما، موزعة على 170.000 نسمة و42 جماعة قروية من ضمن 47 المتواجدة بالإقليم ككل...وتجدر الإشارة إلى أن هذه البرمجة تم التداول فيها من طرف المجلس الإقليمي خلال جلسة سابع شتنبر 2004 وتمت المصادقة عليها عبر اتفاقية شراكة متعلقة بإنجازها، من طرف وزير التجهيز والنقل ورؤساء جهة دكالة عبدة بتاريخ 24 دجنبر 2005، وتم من خلال الاتفاقية تحديد المسؤوليات والمصاريف، التي تلزم كل طرف، حيث ستساهم وزارة التجهيز والنقل ب85% ومجلس الجهة، نيابة عن الجماعات المحلية ب15%، وأما العمليات المبرمجة خلال سنة 2006، فتهم بناء 45 كلم من الطرق القروية بتكلفة تصل إلى 17.000.000 درهم وتشمل بناء الطريق الإقليمية رقم 3408 والرابطة بين الطريق الإقليمية 3427 والطريق الإقليمية 3443 على طول 4 كلم بجماعة أولاد رحمون بدائرة آزمور، وبناء الطريق الرابطة بين سيدي عابد وسبت دويب على طول 11 كلم وبناء الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 1 والطريق الإقليمية 3434 عبر سيدي اكسيكسو على طول 12 كلم بجماعة الغنادرة بدائرة الزمامرة وبناء الطريق الرابطة بين لعواوشة والمرس على طول 16 كلم بجماعة تامدة بدائرة سيدي بنور..