اصدرت فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية بالجديدة بلاغا توصلت الجديدة 24 بنسخة منه، بعد اجتماع جمع مجموعة من الاعضاء داخل الفيدرالية يومه الاحد 30 شتنبر 2018 يلخص مجموعة من النقط التي تستأثر باهتمام ساكنة الجديدة واهم قضايا الساعة وتركز النقاش بالخصوص على الوضع الامني والوضع الاجتماعي وأحداث دوار الغزوة ومواضيع اخرى كما لخصها بلاغ الفيدرالية والتي جاءت كالآتي: الوضع البيئي
رغم المجهودات المبذولة مؤخرا فان الوضع البيئي يزداد تدهور بفعل التراكمات السلبية خلال عشرات السنين من الاهمال والفساد وفوضى التسيير وعدم احترام تصاميم التهيئة حيث ان التطور العمراني بالمدينة لم يصاحبه انجاز المرافق والمركبات التجارية والخدماتية الاساسية بفعل شراهة لوبيات العقار اللاهثة وراء الربح السريع على حساب النسق العمراني وجمالية المدينة ورونقها حيث : الغزو المستمر للإسمنت المسلح الذي يلتهم المناطق الخضراء بدون انجاز المرافق الاساسية والضرورية التي يجب ان تصاحب التطور العمراني للمدينة وهو ما سيوفر مستقبلا المناخ المناسب لزرع القبح و كل اشكال العنف والامراض الاجتماعية المختلفة . انتشار الاوساخ وركام القاذورات بمحيط الاسواق الشعبية لالة زهرة- والسعادة- وسوق المدينة والاحياء والازقة التي تمارس فيها التجارة العشوائية للخضر والاسماك والفواكه (حي السلام – ملك الشيخ- حي المطار----) نتيجة لغياب مراكز تجارية بهذه الاحياء الاهلة بالسكان. لا زال مشكل النظافة مطروحا اذ تتكدس الازبال حول الحاويات ببعض الاحياء لعدة ايام تدهور مريع للحدائق والفضاءات العمومية في غياب الحراسة والصيانة المستمرة مما حول هذه الفضاءات الى مرتع للقاذورات وملجأ للمشردين والمجرمين ومدمني المخدرات حيث لا تكفي المجهودات المحتشمة الحالية لتدارك الخصاص المهول على هذا المستوى .مع ضرورة الانتباه الى حدائق حي المطار التي انجزت حديثا وتتدهور بسرعة فائقة تراكم الازبال بالبقع الغير مبنية وضعف صيانة المغروسات وتشذيبها حيث ان النخيل على جنبات الشوارع يعطي صورة مشوهة عن المدينة . استمرار انبعاث الروائح الكريهة بوسط المدينة من قنوات الصرف الصحي وبالأحياء القريبة من المطرح البلدي الجديد تلوث هواء المدينة بما تنفثه مداخن مصانع الجرف الاصفر والحي الصناعي
تعيش المدينة خصوصا في اوقات الذروة وفي فصل الصيف اختناقا لحركة المرور نتيجة وجود محطة النقل الطرقي في موقع غير مناسب كما ان تركيز المصالح الادارية وسطها (بريد –بلدية- محافظة عقارية-مصالح وزارة الفلاحة...) يزيد من هذا الاختناق ويضاعف مشكل ركن السيارات
استمرار تسكع الحيوانات في الشوارع والطرقات خصوصا بأحياء السلام والنجد والكدية....
السماح باستعمال للعربات المجرورة بالحيوانات وسط المدينة وبأهم شوارعها مما يشوه المشهد العام ويعرقل حركة السير
استمرار وضع اللوحات الاشهارية بالفضاء العام واحتلال الملك العمومي من طرف بعض ارباب المقاهي والمحلات التجارية ...
هناك شعور اصبح طاغيا وسط ساكنة المدينة بانعدام الامن نتيجة تفشي المخدرات والبطالة والهدر المدرسي حيث يسود الأحياء القديمة بالمدينة ;والاحياء المحدثة كحي النجد وبعض مناطق السعادة .. جو يبعث على عدم الاطمئنان من جراء سيادة العنف بكل انواعه .
احتجاج دوار الغزوة مؤشر على وجود قنابل اجتماعية موقوتة بالأحياء الهشة ناقش مكتب الفيدرالية الاحداث التي عرفها دوار الغزوة يوم الخميس 27/9/2018 حيث خرج شباب هذا الدوار للاحتجاج بشكل قوي على تردي اوضاع الحي خصوصا ما تعلق بالطرق والازقة المتربة والغير صالحة للاستعمال لاسيما في فصل الامطار. ان فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية اذ تقر بمشروعية مطالب هذا الدوار فهي تحمل مسؤولية التوتر الذي جرى للمجالس المتعاقبة على المدينة التي اهملت هذا الحي التي تعتبره اللوبيات المسيطرة على المدينة هو وباقي الاحياء الهامشية خزانا انتخابيا وكفى. علما ان تهيئة طرق هذا الحي قد برمجت سنة 2006 ووضعت لوحة تشير للورش وتاريخ الانجاز.. لكن الحسابات المخدومة اوقفته . ان ما وقع بحي الغزوة هو انذار مبكر لما قد سيقع بالأحياء الاخرى التي تنتظر الانصاف واعادة الهيكلة كأحياء المسيرة ،بلوك حسن، الغربة1 ،الغربة2 ، لغنادرة ، لشهب، الطجين ،دوار البحارة، أولاد الضحاك ،دوار العيساوي ،دوار لمسوكر،...الخ ان مكتب الفيدرالية اذ يسجل تعامل السلطات الذكي و السلس مع احداث دوار الغزوة بفض الخلاف والاستجابة الفورية لمطالبهم بالشروع في انجاز المشروع المعطل فهو يثير الانتباه الى ضرورة الاسراع بهيكلة الاحياء الاخرى والتفاوض مع ساكنتها لايجاد الحلول الملائمة للمشاكل المطروحة.
الحريات العامة والمجتمع المدني
ناقش المكتب عدة قضايا اهمها - مشكل بعض الجمعيات التي ستوقف انشطتها نتيجة رفض تسليمها وصل الايداع القانوني بدعوى عدم توفرها على مقر وهو امر مفتعل يعرقل انشاء وتجديد مكاتب الجمعيات ويتعارض مع منطوق الفصل 12 من الدستور المغربي كما سيحرم عدة احياء من خدمات جمعيات عملت الكثير من اجل مدينة الجديدة وشكلت لسان حال السكان التي تنتمي اليها والناطق باسمها مع مختلف السلطات المحلية وهو ما يتطلب مراجعة هذا القرار الذي اقره الباشا السابق الذي اول القانون بما يضعف المجتمع المدني بالجديدة. - الغموض القانوني الخاص باتحادات الملاك وصعوبة بل استحالة تطبيق القانون 00-18 - المضايقات والاعتداءات التي يتعرض لها بعض اعضاء الفيدرالية بإقاماتهم وضرورة متابعة شكاياتهم من طرف السلطات المحلية. - غياب الدعم ومساعدة اتحادات الملاك من طرف السلطات المختصة خصوصا ما تعلق بشكاياتهم وتعرضهم للمضايقات والتشويش ومعانات السكان وسانديك الاقامات من بعض الملاك والمقيمين .
وقرر بناء على ذلك عقد ندوة شهر نونبر المقبل حول الاطار الدستوري والقانوني للجمعيات بناء على ما سبق فان فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية اذ تثمن بعض المجهودات المبذولة خصوصا الحملات السابقة من اجل محاربة احتلال الملك العمومي وازالة اللوحات الاشهارية العشوائية ومحاولة تنظيم اماكن توقف السيارات بوسط المدينة والشروع في اعادة تهيئة حديقة بارك سبيني واحياء دراسات بعض المشاريع المعطلة وغيرها من المبادرات فإنها: - تطالب بمعالجة الاختلالات المذكورة انفا وفق رؤية شمولية وتدخلات منظمة ومستمرة - اعطاء الاهمية القصوى لقضايا البيئة والحدائق والفضاءات العمومية بإعادة تهيئتها وحراستها وصيانتها المستمرة وهي مسؤولية تقع بالدرجة الاولى على المؤسسات الصناعية الملوثة وعلى راسها المركب الكيماوي للمكتب الشريف للفوسفاط الذي يجب ان يتحمل هو وباقي المؤسسات فاتورة الاضرار التي يلحقها بالبيئة والتصرف كمقاولة مواطنة في خدمة جميع ساكنة الجديدة - انجاز منتزه الجديدة مكان المطرح القديم وتحمل المؤسسات الملوثة مسؤولية تمويله - معالجة مشكل الامن باتباع استراتيجية القرب بالإكثار من الجولات وفتح المخافر المسدودة التي تتعرض للإهمال والتخريب - تشجيع تأسيس الجمعيات وتسهيل ما مورية الجاد منها ومدها بوصولات الايداع بدون شروط جديدة ومفتعلة - تحث المواطنين ساكنة مدينة الجديدة شبابا ونساء ورجالا على نبذ الاتكالية و الاهتمام بالشأن العام وقضايا المدينة وتأسيس الجمعيات من اجل تجميل وتزيين فضاءات احيائهم وحل مشاكلها . - تطالب القطاع الخاص واصحاب المحلات التجارية والخدماتية والمقاهي والمطاعم بتحمل مسؤولياتهم تجاه المدينة ومرافقها من اجل الرقي بالجديدة واسترجاع مجدها ومكانتها المستحقة