علمت الجريدة من مصادرها الخاصة أن المركز القضائي (BJ) التابع لسرية الدرك الملكي بالجديدة، داهم، في حدود الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء الماضي، معملا لتصنيع مسكر ماء الحياة (الماحيا)، في دوار "السلامنية"، بتراب جماعة اثنين شتوكة، الخاضعة لنفوذ إقليمالجديدة. هذا، وأسفر التدخل الدركي الذي جرى وفق خطة محكمة، وتحت إشراف وقيادة رئيس المركز القضائي، عن إيقاف صاحب المعمل، وحجز 600 لتر من مسكر ماء الحياة، مخزنة في 3 براميل بلاستيكية، سعة كل واحد 250 لترا، وكانت معدة للترويج في المنطقة، وفي أزمور ومدينة الجديدة، والإقليم، و750 كيلوغراما من التين المخمر، و3 أفران، و4 طناجر ضغط (كوكوتات)، و4 قنينات غاز من الحجم الكبير، وأنابيب بلاستيكية ونحاسية للتقطير، ناهيك عن حجز 10 كيلوغرامات من الطابا، و10 كيلوغرامات من الكيف. وقد أبانت الأبحاث والتحريات أن الشخص الموقوف، والمدعو (ه.)، من مواليد 1987، من ذوي السوابق العدلية، وكان أفرج عنه من السجن، سنة 2014، بعد أن قضى سنتين خلف القضبان، من أجل جناية محاولة القتل. وهذا، تندرج الحرب التي أعلنتها بلا هوادة المصالح الدركية بالجديدة (سرية الجديدة بمركزها القضائي وفرقها ومراكزها الترابية)، على مسكر ماء الحياة، في إطار الاستراتيجية التي اعتمدتها القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، تماشيا مع التوجيهات العاملية، لعامل إقليمالجديدة، محمد الكروج، والتي ألح على تفعيلها خلال اجتماعات أمنية، كانت جمعت السلطة الإقليمية الأولى، برؤساء المصالح الشرطية والدركية والأجهزة الموازية بالجديدة. ويأتي، من جهة أخرى، التدخل الدركي الناجع والناجح للمركز القضائي، في إطار سعيها الحثيث إلى مكافحة ترويج المحظورات، وفي طليعتها المخدرات بشتى أنواعها (الشيرا – القرقوبي – الكيف..)، ومسكر ماء الحياة، والعمل على تجفيف منابعها، والحد من جرائم الدم، التي غالبا ما تكون بسبب استهلاك هذه "السموم" الفتاكة، والتي تنتهي إما في قسمي المستعجلات والإنعاش، أو في مستودع حفظ الأموات.