لن يهنأ باشا سيدي بنور المنتقل حديثا الى مدينة سيدي بنو. قادما من مدينة تيفلت بمنصبه الجديد بفعل الملفات الحارقة التي تنتظره و الموضوعة على مكتبه و التي عجز من سبقوه عن ايجاد حل لها. اولى هاته الملفات الشائكة التي تتنتظر الباشا الجديد هي معضلة العربات المجرورة و التي غزت المدينة بشكل غير مسبوق رغم اتخاذ المجلس الجماعي لقرار يمنع جولانها بشوارع المدينة الا ان هذا القرار بقي حبرا على ورق في انتظار تفعيله من لذن السلطة المحلية. تاني معضلة تواجه الباشا الجديد هو احتلال الملك العمومي الذي حول ار صفة المدينة الى محلات تجارية متنقلة بل ان الاحتلال لم يكتفي بالارصفة بل وصل الى الإسفلت رغم وجود قرار عاملي يحارب هذه الظاهرة الا انه ظل بدون تفعيل حقيقي. ثالث ملف هو السوق الاسبوعي الذي يعرف فوضى عارمة و تسيب عام يحتاج معه الى اعادة التنظيم و المراقبة حيث تحول هذا السوق الى نقطة سوداء باتت تشكل تحديا امنيا و تنظيميا يجعل من تدخل السلطة المحلية ضرورة مىحة لارجاع الامور الى نصابها خصوصا مع تنامي ظاهرة الحرائق المتكرة. اصبحت الكلاب الضالة بمدينة سيدي بنور مصدر ازعاج حقيقي لساكنة المدينة و تفشت هذه الظاهرة بشكل غير مسبوق في ظل تقاعس المجلس المنتخب الذي كان من المفترض ان يحارب هذه الظاهرة لأنها من صميم اختصاصاته لهذا بات لزاما تدخل الباشا الجديد لإراحة الساكنة من الكلاب الضالة. خامس ملف على مكتب الباشا الجديد هو ملف حي القرية الصفيحي و الذي طال امده رغم اقتراب حله مع بداية اشغال تهيئة المكان الذي سيحتضن ساكنة هذا الحي الصفيحي. لكن يبقى مشكل توزيع البقع على الساكنة و عملية الترحيل و اللتان يلزمهما قرارات سريعة وشجاعة و شفافة. و يبقى الامل معقود على الباشا الجديد لمحاولة ايجاد حل لهذه المشاكل العالقة و التي استعصت على الحل الذي لن يتأتى الا بتعاون المجلس المنتخب و المجتمع المدني و عموم الساكنة.