علمت الجريدة من مصادرها جد الخاصة أن الفرقة الترابية للدرك الملكي بجمعة اسحيم، أوقفت، بتنسيق مع المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية بآسفي، 14 جانيا متورطا في نازلة الاعتداء الإجرامي الذي استهدفوا به، الخميس 24 ماي 2018، سائق سيارة للنقل السري، وفتاة كانت برفقته. 12 من الجناة الموقوفين، يتحدرون من دوار "الزاحفة"، بإقليم آسفي، واثنان يتحدران من إقليمي سيدي بنور والجديدة. هذا، وقد استثمر في بادئ الأمر المحققون من مركز درك جمعية اسحيم، التسجيل الحي بالصورة والصوت، الذي التقطه الجناة الملثمين، الشبيهين ب"الدواعش"، والذي يوثق للجريمة التي ارتكبوها، والذي تداولته على نطاق واسع مواقع التواصل الاجتماعي، في العالم الأزرق. حيث ركز المحققون على أحد الجناة، لم يكن يخفي كليا وجهه باللثام، الذي كان يضعه. وقد عمدوا إلى تكبير صورة وجهه بتقنية "الزوم"، وعرضها من ثمة على المخبرين الذين تعرفوا عليه، من خلال ما كان يظهر جزئيا من ملامح وجه. ما مكن من تحديد هويته، وهو بالمناسبة راع يقيم في دوار "الزحاحفة"، الذي يبعد بحوالي 17 كيلومترا عن جمعة اسحيم. هذا، وانتقلت، ليلة الخميس الماضي، دوريات مشتركة بين الفرقة الترابية لدرك جمعة اسحيم، والمركز القضائي لدى القيادة الجهوية بآسفي، إلى دوار "الزحاحفة"، المستهدف بالتدخل الدركي، حيث أوقف المتدخلون الدركيون، أول فرد في العصابة، بعد التعرف عليه وتحديد هويته، والاهتداء إلى محل سكناه. هذا الأخير كشف عن هويات باقي مشاركيه، الذين يبلغ عددهم جميعا 14 جانيا، 12 منهم يتحدرون جميعا من دوار "الزحاحفة". وتمكن رجال الدرك من إيقاف ثان عضو في العصابة الإجرامية. وقد تواصلت، في اليومين المواليين، الجمعة والسبت الماضيين، حملة تعقب الجناة، والاعتقالات في صفوفهم. وانتقلت دوريات دركية، بتنسيق مع سرية الدرك الملكي بسيدي بنور، وسرية الدرك الملكي بالجديدة، التابعين للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، إلى تراب جماع الزمامرة وأولاد غانم، بإقليمي سيدي بنور والجديدة، حيث أوقف المتدخلون الدركيون تباعا مجرمين من العصابة. كما استعان المحققون بجهاز "VL" (ٍVictor Lima/Véhicule léger)، لتحديد أماكن تواجد بعض أفراد العصابة، الذين جرى إيقافهم. فيما فضل 5 جناة آخرون، تقديم أنفسهم، بعد افتضاح أمرهم، إلى مركز الدرك بجمعة اسحيم، بعد أن قاموا بتسجيل "فيديو"، كشفوا فيه تفاصيل وملابسات إقدامهم على الاعتداء عل سائق سيرة النقل السري، ومرافقته، وهي طالبة جامعية، اتهموهم بإفطار رمضان، وبأفعال أخلاقية. إلى ذلك، فقد أحال مركز الدرك بجمعة اسحيم، الجناة ال14 الموقوفين، وجميعهم رعاة أو عمال مياومون في حقول الشمندر، على خلفية تكوين عصابة إجرامية، والاعتداء بالسلاح الأبيض، على المركز القضائي لدى القيادة الجهوية بآسفي. حيث فتحت معهم الضابطة القضائية، بعد وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، وتمديدها ب24 ساعة، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع إعادة الاستماع، على إثر ظهور معطيات جديدة، إلى الضحيتين، اللذين كان الجناة حاصروهما، في يوم من أيام رمضان، في أرض خلاء، واللذين لا يرتبطان لا بعلاقة شرعية، ولا بعلاقة قرابة.