اهتزت عاصمة دكالة في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الأحد، على وقع حادثة حادثة سير وصفت ب"المأساوية"، خلفت قتيلا وجريحا، حالته جد حرجة. وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة من مصادرها الخاصة، فإن سيارة أجرة من الصنف الكبير، كانت متوجهة، في حدود الساعة الثانية والنصف من صبيحة اليوم الأحد، آخر يوم من نهاية الأسبوع، من الجديدة إلى جماعة مولاي عبد الله، عبر الطريق الجهوية المؤدية جنوبا إلى المنطقة الصناعية "الجرف الأصرف"، دهست دراجة نارية، كانت قادمة من الاتجاه المعاكس، وعلى متنها عاملان، كانا يعتزمان الالتحاق ب"فران" لطهي الخبز بالجديدة. حيث اصطدم "الطاكسي"، على مقربة من تعاونية سكنية للأساتذة، من الجهة الأمامية الدراجة النارية من نوع "بيكان"، التي أصبحت إثر قوة الاصطدام بسبب السرعة المفرطة التي كان سائق سيارة الأجرة يقود بها، عبارة عن 3 أجزاء متناثرة في مساحة متباعدة. هذا، ولقي أحد راكبي الدراجة النارية مصرعه في الحين، فيما أصيب مرافقه بجروح بليغة، يخضع على إثرها للعناية الطبية المركزة في قسم الإنعاش بمستشفى الجديدة. وتجدر الإشارة إلى أن السائق المتهور لم يتوقف بعربته إلا على بعد أزيد من نصف كيلومتر من مسرح النازلة المميتة. حيث تخلى عن "الطاكسي"، وغادر المكان، قبل أن يلتحق، صباح اليوم، بعد حوالي 60 دقيقة، بمصلحة حوادث السير بأمن الجديدة، ويقدم نفسه للضابطة القضائية، التي وضعته تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث معه وإحالته، في إطار مسطرة جنحية تلبسية، على النيابة العامة، على خلفية ارتكاب حادثة سير مميتة، مع جنحة الفرار. إلى ذلك، فإن "السرعة تقتل"، و"في التأني السىمة، وفي العجلة الندامة" (..)، وهي مقولات غالبا ما تتردد، للتحسيس بالعواقب الوخيمة للإفراط في السرعة، لكن سرعان ما تتلاشى دلالتها واستيعاب المغزى منها، بسبب تهور ولا مبالاة مستعملي الطريق، رغم الإجراءات الزجرية، والتشديد في العقوبات الزجرية، إثر حوادث السير المميتة، أو تلك التي تخلف ضحايا بعاهات جسمانية مستديمة. ولعل هذا ما يستشف من حرب الطرق التي تشهدها مدينة الجديدة، والإقليم.